دخلُ بين ذلك اللهيب الذي يكاد يحرقه صارخا بإسمها بنبرة صلبة للغاية عكس مابداخله ، ولاشيء يشبهه من الداخل سوى تلك النيران التي يشعر بها تتآكل قلبه لا السيارات، نزع سترته ضرب تلك النيران الصغيرة في الجزء الخلفي من السيارة التي كانت تجلس بها ساندرا ، والتي كانت محطمةً بالكاملِ من أمامها حيث ضربتها أخرى ، فتح الباب بقوة ودخل في السيارة ولاشيء سوى رائحة الدماء ومع أول نظرة توقفَ نبضه كليا وقد قبض على سترتها المرمية ثم صرخ بقوة كبيرة...
صرخة صرخةً بعثت القشعريرة والرعبَ في أجسادِ رجاله ليتفرقوا بخوف بشكل عشوائي بين الناس حيث رفعوا أسلحتهم بوجوههم معلنينَ عن محاصرتهم الكاملةِ لللمكان حتى قبل أن يأمرهم زعيمهم بذلك لأن صوته ذاك كان كفيلاَ بزرع أومره داخل رأس كل واحدِ منهم
دماء....لاشيء سوى دمائها؟ لكن منذ متى وداميان يرتجف قلبه عند رؤيةِ الدماء ؟، وتلكَ الغصة العالقة بحلقه؟ ووجه الذي برزتْ عروق جبينه؟ وتصاعدت الدماء لتختلط بلونه؟ ثم إحمرتْ عيونه!! ولازال يضغط على سترتها بقوة ولو كانت بالشيء الصلب لكسره ثم حول عيونه الملتهبة إلى تلك البقع الحمراء الموجودةِ على المقعدِ حيث كانت هي تجلس ،تلك البقع التي أخبره عقله عند رؤيتها أنها ليست دماء زوجته وحسب بل دماء طفلهما الذي لم تلده بعد ،وأجل من ينظر لتلكَ البقع يوقن ودون شكِ أنها سالتْ من بين فخذي إمرأة أثناء جلوسها ولاشك أن حادثة كهذه قد تفعل ذلك بأي إمرأة في أشهرها الأولى ، رمقَ دماء زوجته لآخر مرة ثم دماء طفله ثم نزلَ صدره بنفس وماتت ملامحه كليا ...
أعاد ظهره للخلف وخرج من السيارة التي تتآكلها النيرانِ ومن يراه خارجاً من بين لهيبها يحتار ذهنه لكيفَ نجى ذلك الرجل ؟ أو كيف إمتلك الشجاعة لدخول سيارة تشتعل شيئا فشئاً ؟ ولاأحد يعلم متى سيفجر خزانُ وقودها؟ أو ماذا لو إنفجر قبل قليل أثناء وجوده بداخلها ؟ ، ولكن حينَ نظروا إليه جميعاً عند رفعه لرأسه ورمقه لهم بتلك النظرةِ سحبوا دفعةً واحدةً كل تلكَ الأسئلةِ والحيرة...
ثم إنتشر ابخوف بينهم و على الأجواء كاملةً في تلك اللحظة، كان يقبض على سترة زوجته التي لم يجد من أثرها سواها ثم نفضَ سترتها ،وماإن فعل حتى رفعها أقرب لوجهه بعيونه الحمراء لتصلته رائحتها من خلالها والتي ماإن دخلتْ جسده رفقةَ أنفاسه حتى رفع عيونه من جديدِ إلى رجاله لكن نظرته هذه المرة كانت مختلفة..
وماإن ألقى تلك النظرة الباردة حتى تحركَ رجاله من أماكنهم وبدؤا بتفتيش الناس جميعا واحداً تلو الآخر لاأحد في ذلك الشارعِ ظل دون تفتيش كل أغراضهم أُخذت من هواتف وهوياتِ وأوراق بإختصار كل شيء كانوا يحملونه...
تقدم داميان للأمام أثناء ذلك التفتيش وتلك النيرانُ خلفه وصدره يرتفع وينخفض وبقبضته تلك السترة ولايزال بروده وهدوئه الذي بدى مرعباً للناظرين، وماإن إبتعدَ عن تلك النيران حتى إجتمع بعض رجاله من حوله منتظرين أي أوامر منه ودون أن ينظرَ إليهم صدح صوته الأشبه بهدوء ماقبل العاصفة قائلا :
أنت تقرأ
𝑳𝒐𝒗𝒆 𝒃𝒆𝒂𝒄𝒉 { Romantic+Gangsters}
Romanceتقتاده قدامه ذات صباح إلى ذلك الجزء الشاطئي من الجزيرة، لتلتحق عيناه بجسدها المسترخي على الميناء والغافل عن خطواته الهادئة نحوها ، أمسك بيدها حين ذعرت وتفاجئت أنه نفس الرجل الذي إلتقطت له صورة مساء أمس وقت الغروب حين لفتها منظهره الفريد ، أما هو فقد...