chapter 29 : على شاطئ الهوى

1.6K 55 45
                                    

.كانت قد جازفت بآخر حيلةٍ تبقت لديها حيث رفعت ركبتها وضربته من حيث لايتمنى أي رجلِ ورفقةً ضربتها تلك دفعته بعيداً بيدها التي أفلتها قبل ثوانٍ وبالضبطِ من صدرهِ ليقعَ أرضاً على ظهره بصراخِ متألماً من ضربتها التي أتت بغير وقتها وفي مكانِ حساس ، ورائحةُ الشراب بفمه قد ملئت جسدها والهواء من حولها وفي اللحظة التي أمسكت فيها المنشفةَ لتغطي بسرعةٍ ماكشفَ من جسدها فُتح الباب وبقوةِ كبيرة حتى كاد يتحطم ، ليدخلَ منه داميان ببذلته المليئة بالدماء وفي آخر لحظةِ بالضبط بعدَ أن دفعت روبيرتو مباشرةً، و بعيون داميان المتسعةِ والمحمرة والممتلئةِ غضباً وشرا نظر إليها بنظرة أسرع من البرقِ وإلى دموعها ويدها التي تحاول بها تغطيةَ جسدها ثم إلى المرمي أرضاً واضعا يده بصراخِ على المكان الذي ضربته هي قبل قليل منه ، و كان داميان لحظتها ممسكاً السلاحَ بيده وماإن ثبتَ عيونه الحمراء على روبيرتو حتى ضغطَ بكامل شره على الزنادِ مطلقاً رصاصةً نحوَ جسد روبيرتو دون أن يفكر أو يهتم للعواقبِ وكل مايتَملك ذهنه وخياله هو المنظر الذي فاته قبل قليل ودخل ليرى ماتبقى منه وربما لو تأخر أكثر لحدث ماكان سيحدث نظر إلى ضحيته وقد غلفً الشر ملامحه في تلكَ اللحظةِ وللهيب عيونه وصدره الذي يكاد ينفجر، لتستفيقَ ساندرا على صوتِ الرصاص بشهقةِ وعيونِ متسعةِ ترى كيف سالتْ دماء روبيرتو أمام عيونها لتتسارع به نحو الموتِ، وداميان ينظر إليه بنظرة الموت نفسه ولايزال موجهاً سلاحه نحو الرجل الذي كان ذات يومِ أقرب إليها من مجردِ صديق !!! ، نحو من عاشت وكبرت ولعبت وضحكت معه في الصغر والمراهقةِ حتى كبرتْ، نظرتْ نحو من كان يوما بمثابة أخيها و حاولَ إغتصابها منذ ثوانِ ليقتله من أحبته في آخر اللحظات ؟ وتخيل معي يوماً أن يَقتلَ من تُحبُ فردا عزيزاً عليكَ من عائلتكِ ؟...جلستْ قرب الحائط تضعُ يديها حولَ رأسها تضغط على جبينها وتغطي أذنيها عن صوتِ الرصاصة الذي كان قويا وللغاية تنظر لدماء أخيها المغتصب تسيل أمام عيونها وبنبرةِ مرتجفة نطقت

"مات...

رمى داميان السلاحَ من يده على صوتِ بكائها وبنرتها المرتجفةِ تقدم نحوها تاركاً روبيرتو خلفه للموتِ ثم جلس بجانبها جلسة القرفصاء وملامحه خلطتْ بين شرهِ وضعفه أمام دموعها وقد كان بجبينه تقوساتِ وبعيونه غضبُ وشرُ ، ولاشيء على لسان ساندرا غير عبارةِ الموتِ ،رفع داميان أنامله الموشومةَ ليرفع المنشفةَ أكثر ويغطي ماظهر من صدرها فرفعت عيونها الدامعةَ إليه وماإن سقطت عيونه على ملامحها حتى رمت جسدها عليه وقبضتْ ذراعيها حول رقبته مغمضتاً عيونها وبرجفةٍ وبكاء قائلتاً :

"أرجوكَ..ارجوكَ أنقذه "

لاتزال تبكي مغمضتاً عيونها وقد سمعتْ صوتَ سعالِ لروبيرتوا الذي كان خلفَ داميان بمجردِ أن تفتحَ عيونها يمكن أن تراهُ وترى دمه الذي يسيل من منكبه الأيسر بالضبطِ حيث إخترقته رصاصة داميان الذي يضغط لآن على جسدها بقوةِ وبملامحه الميتة حيث لم يجبها بل وتبلدتْ ملامحه عند كلماتها تلك وسطَ رجفتها، شعرت بإرتخاء جسد داميان رافضاً كلماتها ففتحت عيونها الدامعة لتقع على روبيرتو الذي كان شبه مغماً عليه على الأرض ويأن بألم واضعاً يده على كتفه الذي تسيل دمائه وناظراً للأعلى حيث السقف والعرق يتصبب من جبينه فلم تتحمل المنظر وأغمضت عيونها مبتعدةً عن حضنِ داميان وبرجفة وبكاء ولعثمةِ عادتْ تترجاه قائلتاً :

𝑳𝒐𝒗𝒆 𝒃𝒆𝒂𝒄𝒉 { Romantic+Gangsters}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن