."داميان أأنت بخير؟"
لم يجبها بل أخفضَ رأسه قليلا وهو يخرج نفسا عميقا حيث شعرت بقوة يده التي ضغطت بيدها لتدرك من ذلك مدى المه الذي حاصر قلبها، فتركت المدفئة تلتفتُ إليه ليوجعها أكثر قائلا بنبرة غريبة:
"لستُ بخيرٍ أبدا "
وكل الألم الذي لم بها كاد ليخرج على ملامحها إلى أنها كبتته فهي تود أن تريح قلبه لا أن تزيد همه، وقد بدأت تدرك سبب إنزعاجه ليس سوى أفكاره التي يود إخراجها لها منذ فترة والتي بدت صعبةً عليه، فوضعت يدها فوق يده تمسح عليها و بعيونها التي كانت بحر حنان يكفيه للغرقِ ونسيان مواجعه تقول :
"أنا أسمعك "
وضع عيونه بخاصتها وهما ينظران لبعضِ بدفئ غمرهما أكثر من نار المدفئة ثم سمعته يقول :
"ألم تسئليني عن تلك الندبة قبلا؟"
هزت رأسها له بالموافقة ولم تستطع منع نفسها من الإقتراب له أكثر ممسكة بيده الصلبة بقوة لكنه أبعد عيونه عنها ليصمت قليلا قبل أن يضيف:
"كان والدي يوم حاول قتلي وأنا طفل"
أأحستْ قبل قليلٍ بمجردِ ألمِ ؟، لأنها الآن فقدت حواسها لبضعٍ من الوقتِ عند تلك الجملة يدها تصنمت وقد شعر بذلك كانت كما لو أن أحدهم سكب على جسدها دلواً من الجليد بوسط هذا البردِ القارس ورياح الجبال الجافة التي لاترحم حيث كانا بإحدى أقرب المناطق الشمالية لإيطالية لسلسلة جبال الألب ،
ورغم صدمتها التي مرت بسرعة على ملامحها إلا أنها بدت صلبة وهذا مايحتاجه في ساعةٍ كهذه منها ، لم يكن صمتها ذاك ضعفا بل كان تفاجئاً من ما لم يكن متوقع وماتلا ذلك كانت أوجاعه التي بدأت بالإنتقال إليها والشعور بها ، وقد تمنت لو أنها تقدر على حملها طوال العمر بدلاً عنه رأت كيف كانت ملامحه صلبةً لاتظهر شيئا من صعوبة ماعاشه لكنها أيقنت في هذه اللحظة أن له جانباً آخر مليئا بالمواجع جانبٌ صنع منه تلك القسوة والصلابة والقوة التي لم ترى منها شيئا بعد ، رفع عيونه ينظر لعيونها الخضراء للآمعة تحت ضوء خشب النار ولم يبعدها عن وجهها إذ شبكت يدها بيده بقوةٍ ثم منحته إبتسامة يعلم أن صاحبتها شعرت به قبل أن يبدأ حديثه لاتعلم أنها تمسح على مواجعه في كل مرة تمنحه غمازتيها ،كانت خفقات قلبه سريعة وقوية رغبةٌ عارمة بداخله تحثه على اخبارها وعلى كشف قناعه لها لأن تلك العيون يجب أن تبقى أمامه وللأبد وجانبٌ آخر شعر بما لم يشعر به قطا وهو الخوف من خسرانها وفجأةً شعر بيدها تلفت يده بهدوء ثم وبنبرة هادئة وعيونٍ تلمع حبا وحنانا يخفي ورائه مواجعه بداخلها قالت وهي تنظر خلفها في تلك الغرفة :"إنتظرْني"
ثم وقفت بفستانها الأبيض وسترته التي لاتزال تضم كتفيها، وإقتربت من ذلك السرير الذي كان متوسط الحجم لنومِ شخص واحد وأخذت وسادتين ثم إقتربت من يداميان الذي كان يراقب كل حركة لها وقد بات يخشى على نفسه من مشاعرٍ أكبر نحوها لأن صدره لم يعد يسع، وضعت الوسادتين بإنتظام ثم جلست بقربه ونزلعت سترته تضعها بحضنها وكذا حذائها ذا الكعب العالي الذي وضعته جانباً وأنزلت ظهرها على الوسادة تتكأ ثم مدت يدها إليه وهي متكأة تدعوه بأن يفعل المثل ويخبرها بكل شيء على روية وهما بوضعية كما لو أنها متكآن على سرير وكل منهما يقابل وجه الآخر ،عند لمحه لمنظرها ذاك فقط دق قلبه بوتيرة جديدة خشى أن ينسى كل حرفٍ كان يود إخبارها به ، فأجل هي كانت تفعلها معه كل مرة كانت تنسيه كل شيء بمجرد نظره إليها، أمسك يدها ثم وضع رأسه على الوسادة المقابلة لخاصتها وكان لايزال ممسكاً بيدها حيث قربها لصدره وهو يضغط عليها ولم يكن منه سوى إبداء القليل من مايريده بداخله حيث وضع يده الأخرى خلف خصرها وقربها ووسادها إليه أكثر حتى أصبح لايفصل بينهما سوى إنشات وهما على بعد خطوات من نار المدفئة التي إنعكس لون نارها على كامل الظرفة ومالم يشعرا به كانت حبات الثلج التي تتساقط بخفةٍ خارج هذا المنزل، ولآن مدت ساندرا أصابعها وهي تلعب بشرودٍ بأعلى زرٍ من قميصه ثم وبنبرتها التي جاهدت على أن تكون طبيعية كل ماتخيلت أن داميان كان على حافة الخطر ذات يومٍ قالت دون تفكير :
أنت تقرأ
𝑳𝒐𝒗𝒆 𝒃𝒆𝒂𝒄𝒉 { Romantic+Gangsters}
Romanceتقتاده قدامه ذات صباح إلى ذلك الجزء الشاطئي من الجزيرة، لتلتحق عيناه بجسدها المسترخي على الميناء والغافل عن خطواته الهادئة نحوها ، أمسك بيدها حين ذعرت وتفاجئت أنه نفس الرجل الذي إلتقطت له صورة مساء أمس وقت الغروب حين لفتها منظهره الفريد ، أما هو فقد...