"لقد تزوجنا بالفعلِ "
عم الصمت لوقتِ لاحسبانَ له والذي لم يطل إذ قطعه والدها بنظراته الممتلئة بالغضبِ نحو إبنته التي فوق كونها كسرت كلمته قبلاً حول إقترابها من المدعو فرانسيسكوا تجرأت وبكامل إرادتها وصحتها العقلية على أن تتزوج منه سراً ومن خلفِ ظهره وفوقَ كل ذلك تصرح بالأمر كما لو أنه عاديٍ ولن يغير رأيه فيه شيئا، تقدم نحوها بغضبٍ ودون أي تحكم في أعصابه إنهال عليها يقبض على شعرها بين يديه بألم ليس ذاك وحسب بل أمسك بيدها التي بها خاتم الزواج لينزعه لكنها كانت تقبض عليه بإصرار، وقف الجميع من مكانهم بصدمةِ وهم يرون والدها يوشك على التعدي عليها بالضرب من طريقته العنيفة معها ، صرخت به أمها وشقيقها وحتى لارا زوجة شقيقها التي وضعت يدها على فمها لتحولها لاحقاً إلى قلبها ثم جلست كونها لتهدئة ضربات قلبها خصوصا أنها حامل وبالفعل كانت شخصية حساسةً للغاية في الأصل ولاتتحمل رؤية أبسط المشاهد العنيفة وربما ذلك من جعل زوجها بيتر ينعزل عن أعمال والده من أجلها ويكتفي بمشاريعه وأعماله المستقلة عن عائلته ، أمسك والدها بإصبعها ثم لواه بطريقة مؤلمةٍ حتى كاد يكسره ،لقد أعماه الغضب بالفعل ، أصدرت ميليسا صوت أنينِ متألم على أثرِ ذلك ولم تطل حتى سحبت نفسها منه بعنفِ مستخدمةً هي الأخرى عنفها معه صارخةً بوجهه رغم تؤلمها من الداخل حيال ماحدث للتوِ وكونها الأول مرة تتلمس الأذية من شخص قريب لها لهذه الدرجة كوالدها والذي كان يفترض أن يكون أول من يفرح لسعادتها لا أن يتهجم ويقف في وجهها :
"لم أفعل لكَ شيئا فقط لأنكَ والدي لو كان غيركَ لكنت أعدت له العنف بأضعافه، لكن أنظروا إليه عن أي والدٍ أتحدث والدي الذي يقف بوجهِ ماأختاره ويسعدني ولما ؟"
نظرت لأمها وبالفعلِ كادت الدموع لتسقط من عيونها لكنها إستطاعت السيطرة على ملامحها رغم الصراخ والغضب في نبرتها وأكملت موجهتاً كلماتها للجميع :
"ألم تسألوا أنفسكم لما يكرههم لتلك الدرجة ؟ لما يكره فرانسيسكوا؟ لما يكره عائلته ويقاطعهم منذ سنين دون أن نشعر بذلك !!!!!!!"
وبالفعل بدئت الأسئلة تلوح على وجوههم ويحولون أنظارهم لوالدها الذي إحمر وجهه غضباً مقاطعاً حديثها ونظراتهم بصراخٍ قائلا :
"إذهبي إليه"
وفي تلك اللحظة تدخلت والدتها لتقترب من زوجها بصدمة تمسكه من ذراعه وهو يأبى النظر إليها وعيونه الغاضبة على إبنته ،يسمع صوت زوجته الناهر وهي تعارض قائلتا :
"هلْ جنَ جنونكَ ؟؟!!، ألا ترى تصرفاتك وإنفعالك المبالغ فيه إنها إبنتك وليست عدوا من أعدائك !!"
أنت تقرأ
𝑳𝒐𝒗𝒆 𝒃𝒆𝒂𝒄𝒉 { Romantic+Gangsters}
Romanceتقتاده قدامه ذات صباح إلى ذلك الجزء الشاطئي من الجزيرة، لتلتحق عيناه بجسدها المسترخي على الميناء والغافل عن خطواته الهادئة نحوها ، أمسك بيدها حين ذعرت وتفاجئت أنه نفس الرجل الذي إلتقطت له صورة مساء أمس وقت الغروب حين لفتها منظهره الفريد ، أما هو فقد...
