عقاربُ الساعة تقارب الثامنة صباحاً ولازالتْ الأجواء في الخارجِ عتمتاً بعض الشيء بسبب الغيوم التي تغطي السماء رفقةَ حبات المطر خارجاً ،و من بين أروقة القصرِ في الطابق العلوي لآلِ موروني كانت تقع غرفة داميان موروني بالضبطِ في جناحٍ منعزلٍ عن باقي ظرفِ القصر الضخم، كانت غرفته أكبر من مساحة منزلٍ عادي بأضعافْ وتحتوي على أجنحة أخرى كغرفة ملابسٍ ومكتبِ عمل وغرفة بيانوا وموسيقى وحمام فخم وصالة جلوسٍ وما إلى ذلك من مظاهرٍ تعكس مدى رفاهية ساكنها....فتحتْ ساندرا عيونها لتقابل ملامحَ داميانْ وهو غارقٌ في سابعِ نومه حيث كانت تضع جسدها بحضنه دافنةً وجهها على جانبِ منكبه ويلتحفانِ نفس الغطاء وسط ذاك السرير الضخم الدافئ ، كانت الغرفة دافئة أيضا وهنالك خلف زجاج تلك النافذة كان صوتُ المطر ثقيلاً خارجاً، أما هي فلا تزال هنا في وسط أحضانه تكتفي برفع صدرها قليلاً عنه، وإسنادِ مرفقها على فراشِ السرير حيث تسند وجهها بباطن كفها وتكتفي بالنظرِ له رفقةَ قلبها النابضِ ومشاعرها الهياجةٍ ، مرتْ دقائق وهي تتأملُ به لتخبرُ نفسها ككل مرة وتوقنها بأن هذا الرجلَ حقيقة وليس من صنعِ خيالها الذي كان يرسم تفاصيله لسنين وسنين قبلاً وهاهو يتجسدُ أمامها اليوم ولكن بطريقة وتفاصيل أجمل من ماتخيلتْ ، أما الآخر فقد كان غارقاً في نوم وراحةٍ لم يعهدها قلبه ولاجسده قطاً ، فلم تكن عيناه تذوق النوم قبلها ولاجسده نال الراحة أو باله ، كان يعيش في دوامة بأس لانهاية لها.. إرهاق وتعب نفسي وذهني وجسدي ينتج عنه في نهاية يومه سهر وأرقٍ لانهاية لهما، ولكن كل ذلك إختفى وإختلف وتغير منذ وطأت قدماه نحوها ، فأصبح يتناسى إرهاقه بلمح عيونها ويمسح على تعبِ روحه بنبضه لها ويشفي جراح جسده بلمساته لها ، وينام آخر اليوم في راحةٍ عميقة ليس إلا بإحتضانها والشعور بها.....قربت يدها من فكه ، مسحت بنعومة على شعر لحيته الخفيفة، ثم إلتفتت إلى حافة السرير حيث ملابسها مرمية على طرفه، فأعطته بظهرها تسحب نفسها بهدوء مبتعدة عنه مادةً يدها لسحب فستانها وتغطية جسدها العاري ، لكن ما إن تحركت شبراً بعيداً عنه حتى شعرت به يسحبها للخلفِ معيدا إياها لأحضانه حيث لف يده يحاوط بطنها ليحاصر جسدها من الخلفِ واضعاً رأسه بين منكبها ورقبتها ، ثم همس لها بنبرة ثقيلة وحارقة وخشنة أكثر من العادة بسبب النوم والتي جعلت قشعريرة خفيفة تسير بجسدها أثناء شعورها بنفسه على تروقتها وهو يقول :
"إبقي قريبة مني "
كتمت أنفساها وهي تفلتُ فستانها من يدها وتكتفى بإحتضانه لها بعد أن كانت تخاله نائماً ولن يشعرَ في حالِ قامتْ من الفراش قبله ، ليصدح صوتها الهادئ والهامس:
"سأعود "
" لا تفكري في الإبتعادِ خطوةً حتى"
في تلك الثانية إلتفتت إليه بهدوءٍ وهي توليهي بوجهها وأنثاء ذلك كان لايزال محاوطا خصرها بذراعه وحاضناً إياها حيث كان لايفصل وجهها عن خاصته سوى إنشاتٍ في تلك اللحظة دقَ قلبها بقوة وبطريقةٍ مختلفة وجديدة إذ أن السبب كان نظرته الهائمة التي إستقبلَ بها ملامحها كانت الكلمات قد علقتْ بحلقها تشعر بعضلاتِ جسده ترتخي وملامحه تتغير كما لو أنه يرى معجزة لامثيل لها لايزال ينظر لوجهها بنفسِ الطريقة ولحظاتٍ حتى جعل صدرها يرتجف بنبرته أثناء نظرته لها :
أنت تقرأ
𝑳𝒐𝒗𝒆 𝒃𝒆𝒂𝒄𝒉 { Romantic+Gangsters}
Romanceتقتاده قدامه ذات صباح إلى ذلك الجزء الشاطئي من الجزيرة، لتلتحق عيناه بجسدها المسترخي على الميناء والغافل عن خطواته الهادئة نحوها ، أمسك بيدها حين ذعرت وتفاجئت أنه نفس الرجل الذي إلتقطت له صورة مساء أمس وقت الغروب حين لفتها منظهره الفريد ، أما هو فقد...