آخر نفسِ بعد عدةٍ أنفاسٍ هادئةٍ ومتتالية رفقةَ أعدادٍ تنازلية، إنه الجهاز الثالثُ لإختبارِ حملها ومن جديد ثلاثتهم يقولونَ أنتِ حامل منه..
وضعتهم جانباً غسلت يداها ووجهها متوهج من جديد لكن دموعها ترفضُ التوقف، تضحكِ رغماً عنها فمشاعر السعادةِ غلبتها أنزلت عيونها نحوَ أصابع أيديها ولازالت ترتجفُ....
سمعتْ آنا تناديِ عليهاَ وتسير داخل الغرفة بحيث كانت تقتربُ من الحمامْ ولأن ساندرا كانت غارقة في مشاعرها المختلطة لم تنتبه لإقتراب أختها إلا في اللحظةِ التي كادت تدخل فيها، فسارعتْ ساندرا تخفي أجهزة الفحص المنزلي حيث جرتهم بيدها حتى سقطوا من أعلى حافة الحوضِ إلى سلة المهملاتِ أسفله وثوانٍ حتى ظهر لها إنعاكس آنا على المرآت ، حيث أسندت ظهرها على الحائط ثم نظرتْ لأختها التي إتسعت عيونها بتوترٍ وأعطتها بوجهها المليئ بأثر الدمع الواضح، في تلك اللحظة تأكدت آنا من شكوكها هذه الأيام إتجاه تصرفاتِ أختها وعزلتها ولآن أيقنت من خلالٍ دمعها أن داميان السببْ فهي لم تكن مع سواه تقدمت نحو أختها بإنفعال قائلتاً :"بالفعلِ كنتُ أشك ولآن تأكدتْ، أين ذلك المتعجرف؟؟ مالذي فعله لكِ حتى تخفيه عنا وتبكي خلفَ ظهرنا !! "
"آنا إنتبهي لكلامك"
ردت عليها ساندرا ببرودُ بعد أن وقفت آنا بوجهها لكنها أبعدتها عنها ثم إلتفتتْ تسير نحو الباب ، من مازادَ يقينَ آنا إتجاه لأمرِ وكونَ ساندرا تخفي عنهم ماله علاقة بها وبداميان ، تبعتها آنا حيث خرجت خلفَ أختها التي دخلت ظرفتها وتقدمت نحو خزانتها حيث فتحتها وبدأت بتقليب ملابسها في الدولابِ بحثاً عن ماترتديه للخروجِ،نظرت آنا لها ثم بنبرة هادئة قالت :
"حسنا آسفة لأني صرختُ بوجهكِ لكنْ لاشيء من مارأيته يرضيني أنا اختكِ ويحقُ لي السؤال عن حالكِ والخوف عليكِ أيضاً.....
أغلقت ساندرا باب الخزانةٍ ثم نظرتْ لأختها دون أي إجابة وتقدمت من سريرها وجلستْ ،بدأت ترتدي حمالاتها الصدرية ثم فستانها ووقفت تعدله حيث رفعت روب الإستحمامِ من الأرضِ ووضعته جانباً وقد ردت بهدوء أثناء فعلِ ذلك قائلتاً :
"أفهمكِ أختي ،لكن لاشيء من ماتظنينه حدث داميان لم يفعلْ شيئا ، أنا فقط أحتاج بعض الوقتِ مع نفسيِ لاغير ولما تستغربين من دموعي ؟ مجرد هرموناتِ "
ثم رفعت عيونها تنظر لأختها ببتسامة صادقة وعيونٍ تلمع وأضافتْ :
"...ستفهمين كل شيء لاحقاُ أعدكْ"
كانت آنا لاتزال تنظر لأختها بشكِ واستمرت لثوانٍ قبل أن تجعلها إبتسامة أختها تطمأن فتذمرت بإستسلامٍ ثم تقدمت نحوها تجلس على السرير بجانبها ثم نظرت إليها هي الأخرى ببتسامة قائلتاً :
أنت تقرأ
𝑳𝒐𝒗𝒆 𝒃𝒆𝒂𝒄𝒉 { Romantic+Gangsters}
Romantikتقتاده قدامه ذات صباح إلى ذلك الجزء الشاطئي من الجزيرة، لتلتحق عيناه بجسدها المسترخي على الميناء والغافل عن خطواته الهادئة نحوها ، أمسك بيدها حين ذعرت وتفاجئت أنه نفس الرجل الذي إلتقطت له صورة مساء أمس وقت الغروب حين لفتها منظهره الفريد ، أما هو فقد...