خرج السيد أدريان من قصر آل موروني، وقد شد إنتاهه شدة الحراسة والرقابة في قصرهم وكيف كان أولائك الحراس يرمقونه بتدقيق وتركيز وكأنهم ينتظرون أي خطأ منه ورغم كونه إستغرب إلا أنه لم يبدِ الموضوع أي قدر من الاهتمام وتجاهله مستذكراً همه من جديد ،دخل سيارته الخاصة من الخلف وجلس وهو يأمر السائق بالإنطلاق ولآخر ينفذ،أخذ هاتفه يفتح على محادثةٍ والتي كانت بينه وبين الفتاة التي رماهُ القدر أمامها وهو غافلِ عن كونها أقرب له من مايكون وأنها روح حية من صلبه تعيش في هذا الكوكب دون علمه ، كان قد أرسل لها بعض الرسائل لكنها لم ترد ويبدوا أن هاتفها كان مغلوقاً ولايعلم لما فعل رغم صعوبة وقوفه أمامها من جديد عليه وهي لاتعلم أنه أقرب لها من تصورها، ولاهو دارٍ عن كيف سيصب الحقيقة في وجهها ، إلا أن أقل مايمكنه فعله كأب هو البحث عنها ومعرفة كل شيء عن حالها وحياتها وكيف تعيش ومع من ؟ ، ورغم جهله لهم إلا أنه لم يشعر قطاُ بكونه ممتنا لكائن حي قبل تلك الأسرة المجهولةِ التي إحتضنت قطعة منه وآوتها بعد ما أيتمتها أمها، أمها التي لن يسامحها ماحيي على فعلتها تلك ، أجل كان ليسامحها على مافعلت به شخصياً وماسببته له من غدر وخيانة وقهر ،لكنه لن يسامحها أبدا على مافعلت مع إبنتهم، وهو يدرك أنها لاتنتظر سماح أحدٍ ، أحسن إليها فأسائت، وأحبها فخانت، ووثق بها فغدرت، وأهداها أغلى ماقد يملك فرمته خلف ظهرها وحرمته منها ومنه...وأجل لايزال يحبها رغم كثرة مساوئها ولازال قلبه يخفق إذا مر خيالها به ومازال ملتهفا ومهووسا برؤيتها ومعرفة كل شيء عنها إلا أن مافعلتها بإبنتهم لاتغتفر ولا تنتسى ومن يلومه؟، أدلى بمرآت السيارة بجانبه معيداً رأسه للخلف ومسندا إياه على المقعد وهو يخرج نفس حسرة مستذكرا أول لقاء جمعه بها قبل مايزيد عن 24 سنة
Flashback:
أدريان شوارتز الشاب الأصغر سناً في عالمه ولأشهر في ألمانيا في مجال عمله ومكانته العائلية العريقة، مجد مع نفسه وصادق معها قبل الآخرين ،مثله مثل أي شاب مرموقٍ من عالمه يقضي اغلب أيامه بين العمل والسفر والعائلة والحفلاتِ المرموقة كما يحب قضاء وقته الخاص بين ممارسة هواياته الخاصة أو السهر وبعض النبيذ والنساء، دخل ليلتها لإحدى أماكن السهر الليلية والذي كان لايرتاده من الرجال سوى من هم على مستواه المادي العالي ، وهنالك يجدون أجمل جميلات ألمانيا وسافلاتها للواتي يقامرن بأجسادهن لإغراء و صيد الأغناء من الرجالْ من أجل المال ،كما كان هنالك من منهن تأتي لتسلية وحسب ، دخل يجلس تلك الأريكة الضخمة التي تبدو بشكل دائري في زاوية الحائط وتتوسطها طاولة ، أخذ طلبه من إحدى العمال وجلس يحتسي الشراب ويراقب الناس من حوله رفقةَ ضجيج الموسيقى الصاخبة التي تتمايل عليها تلك الأجساد هنالك في الزاوية الأخرى، وبينما هو يرمق كلاً بعيونه عسى أن يجد مايبعد القليل من ملله هذه الليلة حتى رأى تلك الفتاة القادمةَ من جهة المدخل والتي كانت ساحرة الجمال ومثيرة القوام وملفتة المشية!!، كانت تبدو في العشرين من عمرها لكن مالفت إنتباه أدريان لها بالضبط كانت طريقة مشيها المتصنعة بالكعب العالي وذاك الفستان العاري ، أبعد كأس الشراب من أمام عيونه يضعه على الطاولة أمامه وقد وجد مايشاهده لهذه لليلة ، ثم إستقام في جلسته وهو يعيد ظهره للخلف ويبسط ذراعيه على كلا الجهتين من الأريكة ويكتفي بمراقبتها ، كما كان التوتر واضحاً من ملامحها وطريقةِ نظرها للآخرين حولها ، ثم تقدمت تجلس هنالك قرب الساقي وتضع حقيبتها الصغيرة بجانبها وماهي إلى دقائق حتى تربص بها رجلُ ما وأتى ليجلس بجانبها حيث كان يقف قبل ذلك قرب ظهرها العاري ومسح بكفه عليه بطريقة جعلتها تبدوا غير مرتاحةِ له إلى أنها منحته إبتسامة زائفةً كما لو أنها تحاول تقبله ثم بدأت بالأحاديث معه حيث كان من الواضح أن تفاعلها معه محدود، وأدريان يراقب كل ذلك بتدقيق دون أن يفوت أي شيء ، كان ذلك الرجل الجالس أمامها لايكفُ عن إبداء إنجذابه لها من تصرفاته والتوتر كان واضحاً على الأخرى ورغم ذلك لم تحاول صرفه أو الإبتعاد عنه ، وبعد ذلك وبينما هي مشغولة في تلك الثواني مع الساقي وتلتفت بوجهها إليه وهي تأخذ كأس شراب منه حتى قام ذلك الرجل بإدخال يده بين فخذيها وهو يقترب أكثر لها من ماجعلها تشهق غير متوقعة أو مرتاحةٍ لفعلته تلك والكأس قد هوى من يدها ينسكب على ملابس الرجل والتوتر والقلق في كل شبر من ملامحها فوقفت من مكانها ويدها ترتجفُ ورغم أن الرجل لم يبدوا منزعجاً لذاك الحد من غلطتها بل وقف وهو يحاول تهدأتها قائلا :
أنت تقرأ
𝑳𝒐𝒗𝒆 𝒃𝒆𝒂𝒄𝒉 { Romantic+Gangsters}
Romanceتقتاده قدامه ذات صباح إلى ذلك الجزء الشاطئي من الجزيرة، لتلتحق عيناه بجسدها المسترخي على الميناء والغافل عن خطواته الهادئة نحوها ، أمسك بيدها حين ذعرت وتفاجئت أنه نفس الرجل الذي إلتقطت له صورة مساء أمس وقت الغروب حين لفتها منظهره الفريد ، أما هو فقد...