علم الجميع أن بيدرو و تايلور خلقا لبعضهما البعض منذ اليوم الذي ولدا فيه، رغم كرههما المتبادل بينهما منذ الصغر، لكن دائماً ما كان والدتهما متأكدان أن هذان الاثنين سيكونان معاً في النهاية.
بشعرها البني الداكن المجعد و الطويل و بشرتها القمحية و النمش المبعثر على خديها بطريقة مثالية و عينيها الخضراوتان، كانت تايلور من اجمل الفتاة التى سيراها بيدرو في حياته، لكنه عنيد جداً ليعترف بذلك.
و بشعره البني و عيناه العسليتان مع بشرته الصفراء، كان بيدرو فتى صغيراً لكنه كان يجذب الفتيات بالفعل، رغماً عن ذلك، لم تعترف تايلور بذلك يوماً، لأنها ببساطة لا ترى اي شئ مثير نحو جارها، أنه فقط مجرد فتى مزعج و متهور و عنيد و غير مرتب ابداً، كما أنه لا يقوم بعمله، حتى إن كان عمله ذلك هو إزالة منديلاً ورقياً من الأرض.
2009
"لما دعوته! أخبرتكِ أنني لا اريد لأي شيئ بأن يفسد حفلتي!" قالت الفتاة ذي السبع سنوات لوالدتها التي كانت ترتب الطاولة استعداداً لقدوم اصدقاء ابنتها الصغيرة، كان اليوم هو عيد مولدها السابع رسمياً، و ستصبح أخيراً في عمر بيدري الذي كان يذلها بكونه اكبر منها منذ شهرين من الآن، "تايلور! كوني لطيفة! أخبرتني ماريا أنه يعلم جيداً ما ليس عليه فعله هذه المرة، لن يحدث أي شئ" قالت اوليفيا والدة تايلور، "أن حدث اي شئ ستكونين السبب!" قالت الفتاة و هى تربع يداها منزعجة... لما على بيدري أن يكون موجوداً في كل تفصيلة صغيرة عن حياتها، أنهما ليسا اخوة، أنه ابن جيرانها فحسب!
تمنت تايلور دائماً بأن يكون بيدري مثل أخاه الأكبر، فيرناندو، مرتب و ذكي، غير متهور و واعٍ جيداً، يعلم ما عليه فعله، و ما ليس عليه فعله، ليس ك بيدري بالطبع، لا يعلم هذا الفتى اي شئ سوى لعب كرة القدم، و هو محترف بعض الشئ، لكنها لن تعترف بذلك يوماً، لأنه دائماً ما يضربها بتلك الكرة في رأسها أو معدتها، مما يؤلمها بشدة.
سمعت الفتاة صوت الجرس فهرعت نحو الباب متوقعةً إحدى اصدقائها التي دعتهم، رغم أن الوقت لا يزال باكراً بعض الشئ، لكنها لا تمانع صُحبتهم لفترة اطول، فتحت تايلور الباب بيدها الصغيرة ليظهر بيدري امامها، عبست الفتاة بسرعة، حضر ما كانت لا تريده بأن يحضر، "ابتعدي!" قال واضعاً يديه في جيوب سرواله القصير و هى يدفعها في طريقه للداخل، تمنت تايلور بأن يظهر بعض الاحترام قليلاً، رغم أنه دائماً في بيتها، لكنه لا يظهر لها أي التقدير ابداً، ظهر فيرناندو بعد بيدري بعدة ثوانٍ حتى تبتسم له الفتاة قليلاً، "عيد ميلاد سعيد، T" قال و هو يحسس على رأسها بلُطف، قهقهت الفتاة قليلاً و هى تمد يدها لتأخذ الكيس الذي في يده، "شكراً لك، ما كان عليك إحضار اي شئ" قالت لكنه حرك ذراعيه قائلاً بأنه ليس بالأمر الكبير، أغلقت تايلور الباب بينما دخل فيرناندو مع اوليفيا ليساعدها قبل حضور باقي اصدقائها.
YOU ARE READING
Second Chance / بيدري جونزاليس
Romanceعندما يعود بيدري ليقابل صديقة طفولته بعد عدة سنوات من تركها خلفه بدون اي وداع، فتعود له كل المشاعر الذي نمت طوال كل تلك السنوات الأخيرة، فهل ستسامحه تايلور عندما يحاول اصلاح علاقتهم مجدداً؟