الفصل الثالث عشرة.

151 8 3
                                    

"صباح الخير عمتي!" قالت تايلور و هى تفتح الباب الخلفي لتدخل إلى المطبخ عند جارتها، "صباح الخير تايلور" قالت ماريا و هى تنظر إلى ابنة جارتها التى تقدمت نحوها و في يدها صحن صغير، "تريد أمي القليل من الملح لإنهاء الفطور، لقد نسيت إحضار البعض المرة الماضية" قالت الفتاة و هى تضع الطبق على الطاولة، "نعم بالطبع، دقيقة واحدة-" قالت المرأة و هى تغسل يدها قبل أن تمسك بالصحن الصغير.

"إن لم ازعجك تايلور، ايمكنكِ مساعدتي في إحضار ملابس فير من غرفته؟ لم ينزلها اليوم و هو ليس هنا منذ الصباح" قالت حتى تحرك الفتاة رأسها موافقة، "لكن اين هو منذ الصباح الباكر؟" سألت تايلور و هى تنظر إلى الساعة المعلقة لترى أنها الحادية عشر صباحاً، غريب...فير ليس شخصاً يستيقظ مبكراً ايام عطلته.

"اين السلة؟" سألت تايلور حتى تشير ماريا عليها لتمسك بها تايلور و هى متوجهة نحو الدرج لتصعد إلي غرفة فيرناندو، فتحت الفتاة باب الغرفة و تركته مفتوحاً بينما تركت السلة على الأرض و هى تجمع ملابسه المبعثرة على الكرسي لترميها فيه، الأمر غريب...لم يكن فيرناندو شخصاً غير منظم ابداً...

توقفت الفتاة فجأة عن جمع ملابسه لتنظر إلى سترة سوداء اللون، ما هذه؟ لم تراها في ملابس فير من قبل...نظرت الفتاة إلى الباقي لتجد نسختين طبق الأصل من السترة التى تمسك بها، نظرت الفتاة إلى عصابة الوجه الموجودة على الطاولة لتمسكها، هذه لا تبدو كقبعة؟ نظرة الفتاة إلى النسختين الأخرتين، لما يوجد ثلاثة قطع السترة و قبعة صوفية؟

سمعت الفتاة الباب الأمامي يُفتح و يغلق ثم سمعت بعض الأصوات، و منهم صوت ايتانا؟

"هل تظن أن هذا سينحح؟" سمعت الفتاة صوت بيدري يسأل، "أعني- انا من خطط لذلك، بالتأكيد سينجح!" قالت ايتانا بثقة، "إن تم الإمساك بنا فأنا لست معكم!" قال فير ثم تركت تايلور الملابس التى كانت في يدها لتنظر إلى الباب في انتظار الثلاثة للظهور أمامها.

"متأكدة أن هذه الحيلة ستمشي على تايلور، أنها طيبة القلب!" قالت ايتانا ثم سمعت صوت ضحكة فير، "طيبة لدرجة الحماقة، ستكون كذلك إن سامحت بيدري" قال ممازحاً ثم سمعت صوت صفعة، لابد أنه بيدري يضرب فيرناندو.

"و الآن اتصلي للتأكيد على الميعاد-" كاد يُكمل فير قبل أن يقف فجأة ليرى تايلور داخل غرفته، "تايلور!" قال قبل أن يظهر بيدري و ايتانا خلفه بسرعة، "تايلور؟! مالذي تفعلينه هنا؟!" سألت ايتانا حتى تظل الفتاة صامتة، "انتم تدينون لي بشرح" قالت تايلور و هى تمسك بسترة ما لتريهم قبل أن تضعها مكانها مجدداً.

"تايلور-" كاد بيدري أن يكمل قبل أن تقاطعه الفتاة بسرعة، "بدون كذب!" قالت و هى تشير إلى ثلاثتهم، نظر الثلاثة إلى بعضهم البعض قبل أن يضع فير يده على وجهه، "لما أشعر أن الأمر بلا فائدة حقاً الآن؟" قال فير تحت أنفاسه عندما لاحظ كم كانت خطتهم غبية، "حسناً- كان مقلباً صغيراً" قالت ايتانا حتى ترفع تايلور حاجباً مستغربة، "تابعي" قالت حتى تأخد صديقتها نفساً عميقاً.

"حسناً حسناً!" قال بيدري ثم نظر إلى أخاه ليتابعه حديثه، الأمر الآن أصبح اصعب من اجتياز اختبار رياضيات، لقد كانت فكرة غبية حقاً، "لقد كنا نحاول إعادة علاقتك مع بيدري لذا فكرنا أن أقمنا حيلة صغيرة عليك حيث نتظاهر أننا نخطفك و يساعدك بيدري و ينتهي خلافكما هنا! تايلور اعرف انها حيلة سخيفة لكننا قد لاحظنا ذلك الآن-" كاد يُكمل فيرناندو قبل أن تقاطعه تايلور، "كنتم تريدون خداعي؟! ثلاثتكم!" قالت تايلور و هى تشير عليهم.

"كانت فكرة طائشة تايلور-" كادت ايتانا تقول قبل ترى صديقتها تجتازهم لتخرج من غرفة فير نحو الأسفل، "تايلور!" قال ثلاثتهم قبل أن يركضوا خلفها، "اردتم خداعي! انا لست ساذجة لهذه الدرجة!" قالت و هى تتوقف و هى تنظر إليهم ليتوقفوا أيضاً.

"ماذا يحدث هنا؟!" قالت ماريا و هى تقترب لتقف بجانب تايلور، "أنتِ! لهذا طلبتي الخروج اليوم!" قالت تايلور و هى تشير على ايتانا حتى تنظر إلى الأرض، كم هذا محرج..، "لم اتوقع ذلك منكِ!" قالت الفتاة و هى تأخد الصحن الصغير من يد عمتها، "شكراً" همست قبل أن تتوجه نحو الباب.

"و اوه!" قالت قبل أن تقف لتنظر إليهم مجدداً، "كنت قد قررت أنني سأسامحك قبل أن انتقل إلى برشلونة، لكن يبدو انني سأعيد التفكير فالأمر!" قالت تايلور و هى تنظر إلى بيدري قبل أن تخرج و تغلق الباب بقوة خلفها.

نظرت المرأة إلى ثلاثة الشبان بعيون واسعة، "ماذا فعلتم؟!" سألت ثم وضع بيدري يديه ليخفي وجهه، رائع...كان الأمر أسهل من هذا بكثير، "لقد أفسدت كل شئ" قال الشاب قبل أن يلتف ليعود إلى غرفته، نظر فيرناندو و ايتانا إليه و مو يصعد الدرج ليختفي عن ناظرهم.

"كان ذلك سيئا، عمتى عليك مساعدتنا!" قالت ايتانا و هى تقترب لتعانق السيدة، "عليكم إخباري بما كنتم تفعلون أولاً!" قالت و هى تبعد الفتاة عنها حتى تربع يديها.

"كما قال بيدري، افسدنا كل شئ" قال فير قبل أن تتنهد ايتانا بصوتٍ مرتفع، سيكون من الصعب إرضاء تايلور مجدداً...

ماذا فعلوا بحق الجحيم؟

Second Chance / بيدري جونزاليس Where stories live. Discover now