الفصل السابع و العشرين.

160 11 12
                                    

"كيف ابدو؟" سألت اورورا و هى تنظر أمام المرآة بينما جلس خلفها الأربعة فتيات، محشورات على سرير واحد.

"تبدين جميلة، اورورا!" قالت جيان و ابتسمت بلُطف، "اتفق- تليق بكِ السراويل أكثر من التنانير" قالت ايتانا و رفعت ابهامها للفتاة، "رائع و متكامل، يحتاج فقط إلى لمسة صغيرة من الاكسسوارات، سأحضر البعض من غرفتي" قالت أليسون و وقفت على قدميها سريعاً و خرجت من الغرفة، بينما جلست تايلور صامتة، تحدق بيديها.

اليوم كان يوم اورورا الأول كمعلمة لغة فرنسية في مدرسة ابتدائية، و هى متحمسة للغاية، حتى أنها ظلت تحضر في ملابسها قبل اليوم بأسبوع، تايلور سعيدة بالطبع، لكن كل ما تفكر به الآن هو يوم امس....

'بيدري المتجرف، من يظن نفسه ليقبلني بهذه الطريقة؟' هذا ما فكرت به تايلور، لم تصمت تايلور بالطبع بعد ما قبلها، لأنها ارسلت له صفعة قوية، و هى واثقة أنه لم يتعافى منها حتى الآن...

'ذلك الأحمق...لم كان غيراناً حتى؟' فكرت تايلور و عبست قليلاً.

"تايلور؟" خرجت تايلور من دائرة أفكارها عندما سمعت اسمها، رفعت الفتاة رأسها لتنظر إلى اورورا و هى تضع اكسسواراتها أمام المرآة، "هم؟ ماذا؟" سألت تايلور و نظرت إلى ايتانا و أليسون و جيان بينما حدق الثلاثة بها، "هل أنتِ بخير؟ سألت اورورا عن رأيك بشأن ملابسها" قالت ايتانا لتنظر تايلور إلى اورورا مجدداً.

"اوه- نعم، أنه جميل للغاية، اورورا، حتى أنه يليق بك، و انا بخير، لا تقلقوا" قالت تايلور و ابتسمت، ابتسمت اورورا لها و حركت رأسها قليلاً، "شكراً"

"على اي حال، سوف نتأخر انا و تايلور إن لم نخرج الآن، أراكم لاحقاً يا رفاق!" قالت ايتانا و وقفت على قدميها لتسحب تايلور من ذراعها، اعطتهم الفتاة ابتسامة قبل أن يخرج الاثنين من الغرفة، "حظاً موفقاً، اورورا!" قال الإثنين في وقتٍ واحد حتى تضحك قليلاً، "نعم، حظاً موفقاً لكن أيضاً!" قالت اورورا و سمعتهم يفتحان الباب و يخرجان.

ضحكت أليسون قليلاً، "تايلور واضحة للغاية" قالت و ضحكت جيان أيضاً، "اتسائل كيف لشخصٍ كتايلور أن يصبح طبيباً نفسياً، أنها اطيب من ذلك" قالت اورورا و وافق الفتاتين.

في الخارج، فتحت تايلور باب السيارة و جلست في المقعد الأمامي، "لازلت لا اصدق انكِ تمتلكين سيارتك الخاصة الآن، لقد اعتدت أننا نسرق سيارة جيسيكا" قالت تايلور لتضحك ايتانا و هى تجلس في مقعد السائق، ألقت الفتاة بالحقيبة الرياضية الخاصة بها في المقعد الخلفي ثم بدأت تشغيل السيارة، "الأمر جنوني، انني احقق احلامي جميعها في وقتٍ قصير للغاية" قالت ايتانا و ابتسمت تايلور قليلاً.

"تماماً كما خططنا مسبقاً" قالت تايلور و هى تنظر إلى الطريق حتى ابتسمت صديقتها، "نعم، كما خططنا".

Second Chance / بيدري جونزاليس Where stories live. Discover now