"كم مرة اخبرتكِ أنني اكره من يضيع الوقت؟!" صرخ الطبيب دانيال في وجه تايلور التي وقفت تستمع إلى توبيخه بصمت، أن كانت ايتانا هنا فقط، لكانت جعلته يسمع كلمات لم يتوقع أن يسمعها من قبل، لكنه رجل كبير، أن فعلت ايتانا شيئاً كهذا لفقد وعيه أو شئ ما- "هل تستمعين لما أقوله حتى؟!" صرخ حتى تتنهد الفتاة و هى تحرك رأسها موافقة بمعنى أنها تستمع، أو ربما لا، يمكنه الرد بنفسه.
"اسمعي، أن كنتِ تريدين إكمال عملكِ هنا، فسيجب عليك اتباع التعليمات، هل سمعتي؟!" صرخ لتحرك الفتاة رأسها موافقة بسرعة، "استخدمي الكلمات!" قال الرجل العجوز غاضباً، "نعم دكتور! لقد سمعت!" قالت و هى تضع يديها خلف ظهرها، "يا إلهي شباب هذا اليوم" همس تحت أنفاسه و هو يضع أحد ايديه على رأسه، "لقد انتهينا لليوم، من الأفضل أن تغربي عن وجهي الآن!" قال و كادت الفتاة تأخذ حقيبتها لتذهب قبل أن يقاطعها الرجل.
"مهلاً" قال لتنظر تايلور إليه، "اختبار مفاجئ يوم الاثنين، سأترك لكِ غداً لتذاكري، بينما سيكون الثلاثاء هو اختبار القدرات، و يستحسن عليك أن تبذلي جهدك أن لم تريدي أن تخسري فرصتك للعمل هنا!" قال و لم تمتلك الفتاة اي ثانية للرد، اختبارين في اسبوع واحد؟! ما يظنها هذا الرجل؟ عبدة؟!
"ستجدين الكتب في مكتبي، يمكنك استعارتهم، حضرتهم لكِ صباح اليوم" قال بينما وقفت تايلور تحدق به محاولة استيعاب ما يحدث الآن، "هيا انقلعي!" صرخ لتخرج الفتاة من مخيلتها قبل أن تأخذ حقيبتها لتخرج سريعاً، يا إلهي، الا يتوقف هذا الرجل عن الصراخ ابداً؟!
توجهت تايلور نحو المكتب لتأخذ الكتب الذي أخبرها الدكتور دانيال عنها، فتحت الفتاة الباب و نظرت إلى أربع كتب مستطفين فوق بعضهم يزيد كل كتاب منهم عن ثلاث مئة صفحة، تنهدت الفتاة بضيق قبل أن تدخل لتمسك بالكتب، اللعنة هذا اثقل مما توقعته هى...
"ذلك الرجل العجوز!" همست تحت أنفاسها غاضبة و هى متوجهة نحو الخارج لتغلق باب المكتب خلفها، ذهبت تايلور إلى الطابق السفلي قبل أن توقع خبر على إجازتها يوم غد الذي أعطاها لها الدكتور، على الأقل أعطاها يوماً، رغم أنه لا يكفي، لكن كان بأمكانه جعل الإختبار غداً و لكانت تايلور لتحشر أكثر من الآن.
خرجت الفتاة و وقفت أمام بوابة المشفى الكبيرة في انتظار سيارة أجرة لتمر، هذه الكتب تؤلم يديها بالفعل.
"هاي" قال أحدهم فجأة لتشهق الفتاة و هى تنظر إلى جافي الذي أعطاها ابتسامة ما قبل أن يستند على كتفها، "يبدو انكِ تعانين مشكلة في حمل هذا" سمعت تايلور صوت بابلو من الجانب الآخر الذي أخذ منها كتابين و اعطى جافي كتابين لتقف هى خالية الأيدي بينما نظرت إلى الشابين مراراً و تكراراً، مالذي يحدث بحق الجحيم؟
"هل أنتِ متوجهة نحو المنزل؟" سأل جافي لتحرك تايلور رأسها موافقة، "نعم كنت سأوقف سيارة أجرى للتو-" كادت قبل يقاطعها بابلو بسرعة، "سيارة أجرة بينما نحن هنا؟! هل أنتِ مجنونة؟!" صرخ بابلو بدرامية، "لقد جعلتنا نبدو كسائقان الآن" قال جافي حتى يعم الصمت لدقيقة قبل أن يضحك الإثنين بتوتر.
YOU ARE READING
Second Chance / بيدري جونزاليس
Romanceعندما يعود بيدري ليقابل صديقة طفولته بعد عدة سنوات من تركها خلفه بدون اي وداع، فتعود له كل المشاعر الذي نمت طوال كل تلك السنوات الأخيرة، فهل ستسامحه تايلور عندما يحاول اصلاح علاقتهم مجدداً؟