"الن تأتي تايلور و تودعني؟" قالت ايتانا و هى تنظر إلى نافذة غرفة صديقتها المقربة، التى كانت مغلقة، "ايتانا، ستتبعكم تايلور بعد عدة أيام، لن تنفصلوا عن بعضكم البعض كثيراً" قالت اوليفيا و هى تتقدم لتعانق الفتاة، "لازلت غير مقتنعة" قالت ايتانا و هى تبادلها العناق.
تنهد بيدري قبل أن يتقدم ليعانق جارته التى بدأت بالتربيت على ظهره بخفة، "بيدري، تعلم انني اعتبركَ ولدي صحيح؟" همست حتى يرفع بيدري رأسه لينظر إليها، "اعلم" همس لها أيضا حتى تعطيه ابتسامة دافئة، "انا اسامحك" قالت المرأة حتى يبتسم لها الشاب، "لن تفعل تايلور" قال حتى تتنهد اوليفيا قبل أن تدفعه بلُطف، "ستحن تايلور فوقت ما، فقط اعتنوا ببعضكما البعض لعدة ايام القادمة" قالت و هى تنظر إلى الشابين اللذين حركا رأسهما موافقان.
"هيا! ليست المرة الأخيرة الذي سترون فيها العمة اوليفيا!" قال فيرناندو و هو يفتح نافذة السيارة، "انتَ تقول هذا لأنك ستقضي الكثير من الوقت معها!" قالت ايتانا حتى يدير عينيه قبل أن يغلق زجاج السيارة مجدداً، ضحكت المرأة قليلا قبل أن تربت على ذراعيهما، "شكراً لأنكما اتيتما لتودعاني" قالت حتى يعطيها الشابين ابتسامة كبيرة.
"سنعود في عطلة نهاية العام" قال بيدري حتى تحرك المرأة مرأسها موافقة، "هيا اذهبا، لا اريد منكما التأخر" قالت و هى تدفع الاثنين بخفة ليقهقها قليلاً، دخل بيدري إلى المقعد الأمامي الذي بجانب مقعد السائق الذي جلس فير فيه، بينما جلست ايتانا في المقعد الخلفي
"حظا موفقاً ايتانا!" قالت اوليفيا و هى تلوح لها، ابتسمت الفتاة ثم اشعل فيرناندو محرك سيارته، "إلى اللقاء عمتي!" صرخ بيدري و ايتانا معاً و هما يلوحان لها قبل أن تتحرك السيارة اخيرا، "سأفتقد اوليفيا أكثر من والداي" قالت ايتانا ممازحة حتى يضحك الشابان.
"سأفتقد تايلور أيضاً" قالت ثم عم الصمت لثانية، "ستتبعكما إلى برشلونة بعد عدة أيام، لا تكونا دراميان" قال فيرناندو مركزاً على الطريق حتى تتنهد الفتاة بضيق، "سآخذ قيلولة" همست قبل أن تفرد قدميها على المقعد، أغمضت ايتانا عينيها و لم يمر عدة ثوانٍ قبل أن يسمع الإثنين صوت شخيرها.
ضحك الشابان قليلاً، "و الآن فهمت لما تكره تايلور النوم مع ايتانا في غرفة واحدة" قال فير ثم انفجر بيدري مجدداً من الضحك، "بداية جديدة لأيتانا؟" همس بيدري لآخاه متسائلا، "نعم، بداية جديدة لأيتانا" همس له فير مؤكداً.
ألقى بيدري نظرة على صديقته التي كانت نائمة بينما يسيل لعابها، ابتسم قليلاً ثم اغمض عينيه لعدة دقائق ليستريح أيضاً.
_____________________________________
"كيف شعورك بعد خمس ساعات في الطائرة؟" سأل بيدري ايتانا و هما يخرجان من سيارة الأجرة، افتتح السائق حقيبة السيارة ليخرج الشابان امتعتهما، "ليست سيئة، لكنني سأحتاج الى الكثير من النوم" قالت ثم نظر إليها بيدري رافعاً لحاجبه، "لقد نمتي طوال الطريق" قال حتى تضربه على ذراعه بلُطف ليضحك قليلاً.
YOU ARE READING
Second Chance / بيدري جونزاليس
Romanceعندما يعود بيدري ليقابل صديقة طفولته بعد عدة سنوات من تركها خلفه بدون اي وداع، فتعود له كل المشاعر الذي نمت طوال كل تلك السنوات الأخيرة، فهل ستسامحه تايلور عندما يحاول اصلاح علاقتهم مجدداً؟
