الفصل العاشر.

176 11 1
                                    

كان بيدري مستلقٍ على سريره و في يده هاتفه يتصفح قليلاً حتى يقف فجأة أمام صفحة أحداً ما، جلس الشاب بسرعة من وضعيته و نظر إلى أخاه الذي كان مستلقٍ إلى جانبه، رغم أنه يمتلك غرفته و سريره الخاص، إلا أنه يفضل الالتصاق بأخيه الصغير، بضعة أسابيع و سينقلع من هنا و سيكون من الصعب مقابلته كثيراً.

"فير" قال بيدري حتى يرفع أخاه رأسه عن هاتفه، "هم؟" قال كرداً على نداء بيدري له، "حظرتني تايلور على الانستغرام أيضاً، أليس كذلك؟" سأل حتى يرفع فيرناندو حاجبه مستغرباً، "نعم، لكن لما تسأل هذا الآن، كان ذلك منذ زمن بعيد" قال الأخ الأكبر حتى يأخذ بيدري نفساً عميقاً قبل أن يعطي فير هاتفه ليلقي نظرة، كان حساب تايلور هناك...

"أزالت تايلور الحظر!" قال بيدري حتى يشهق فيرناندو، "ماذا؟!" قال و هو يتفقد الحساب ليرى أن كان حسابها الأصلي أم لا، أنه حقاً هو!

"يا إلهي كان ذلك مستحيلاً قبل عدة أيام، ماذا فعلت؟" سأل فير تحت أنفاسه حتى يضع بيدري ابتسامة ما، "انا فقط لدي طريقتي، كما أنني متأكد أن هذه بداية علاقة قوية للغاية بيني انا و تايلور" قال بيدري ثم سمع الاثنين صوت بكاء من الأسفل، لم يكن الصوت كصوت والدتهم...

"تذكر اتفاقنا بيدري، الصداقة فحسب، لا علاقة معها أو شئ من هذا القبيل" قال فير و هو يشير إلى أخاه الذي كشر في وجهه قبل أن يقف ليتوجه نحو الأسفل، نظر بيدري إلى هاتفه و ارسل لها طلباً قبل يغلقه و يلحق بأخيه إلى الأسفل.

نزل الشاب على الدرج و رأى هناك...جيسيكا؟

ظن الشاب أنها لن تكون هنا سوى الثلاثاء، نظر الشاب إلى تايلور و ايتانا يقفان خلف جيسيكا التى كانت تبكي جالسة على الأريكة بين اوليفيا و ماريا اللتان حاولا مواساتها، مالذي حدث بحق الجحيم؟

اقترب بيدري ليقف بجانب تايلور التى وقفت صامتة، "مالذي حدث؟" همس بيدري حتى ترفع الفتاة رأسها لتنظر إليه، حركت تايلور كتفيها بمعنى أنها لا تعلم، "شئ عن العم بابلو" همست الفتاة بدون أن تنظر له، أنه سعيد أن تايلور اجابته، لكن مالذي يجري مع جيسيكا و زوجها؟

وقفت ايتانا صامتة بينما نظر إليها صديقيها، "هل أنتِ بخير؟" همس بيدري لتخرج ايتانا من مخيلتها، "نعم انا في افضل حال!" قالت بأبتسامة ما حتى تنظر تايلور إليه ثم تحرك رأسها رافضة بمعنى أن صديقتهم ليست بخير.

"ذلك الخائن اللعين!" صرخت جيسيكا وسط بكائها حتى يشهق بيدري و فير و تايلور بينما حركت ايتانا عينيها منزعجة، "ربما هناك شرح ما" قالت ماريا و هى تربت على ظهر المرأة، "هوني عليك فحسب، البكاء لن يصلح شيئاً" قالت اوليفيا متابعة لحديث ماريا، لقد كان كل شئ بخير الاسبوع الماضي، مالذي حدث بهذه السرعة؟

"ايمكنك الهدوء عمتي؟ واثق أنه العم بابلو سيأتي و سيخبرنا كل شئ بعد قليل، أخبرينا ما حدث فحسب" سأل فير و هو يركع أمام المرأة حتى تمسح أنفها في المنديل قبل أن تتحدث، "من المفترض أننا كنا في بيت امي نحظى بوقتٍ ممتع معها و معنا انطون لكنه كان منغلق طوال الوقت و عندما سألته عن الأمر قال إنه لا شئ، لكن عندما نظرت إلى هاتفه فهمت ما يحدث هنا!" قالت ثم استمرت في البكاء.

Second Chance / بيدري جونزاليس Where stories live. Discover now