الفصل الثامن.

207 9 3
                                    

استيقظت تايلور على صوت بضعة اشخاص يتحدثون بالأسفل، جلست الفتاة على السرير و تنهدت، "كم الوقت بحق الجحيم؟" تسائلت الفتاة تحت أنفاسها قبل أن تنظر نحو الساعة المركونة بجانب سريرها، "الثانية ظهراً؟ واو! لقد نمت كثيراً" همست و هى تقف على قدميها متوجهة نحو الخارج.

نزلت تايلور من الدرج و توجهت نحو المطبخ لتجلس على السفرة إلى جانب فيرناندو الذي كان ممسكاً بهاتفه، "صباح الخير" قالت حتى يرفع رأسه لينظر لها، "تبدين و كأن هناك شاحنة مرت من عليك" قال ساخراً حتى تضربه على ذراعه و هى تضحك.

من الجانب الآخر كان بيدري يخالف فيرناندو الرأي، تبدو تايلور جميلة في نظره، حتى إن كانت ببجامتها المنزلية و شعرها مبعثر، يستطيع الشاب الشعور بوجنتاه تبدأ بالإحمرار حتى يبعد نظره عن الفتاة بسرعة، انها حقاً تسبب له اشياء!

"تايلور، الم تظهر نتائجك اليوم؟" قال مارتن و هو يتقدم ليجلس على الطاولة، "ماذا؟!" قالت الفتاة و الشاب في نفس الوقت، وقف فير على قدماه و ركض نحو الخارج بسرعة، بعد عدة دقائق عاد و في يده الحاسوب، جلس الشاب مجددا و هو يفتحه حتى تقترب منه تايلور.

وقف مارتن من مكانه ليقف خلف الشابان، "على ماذا تتجمعون؟" قالت اوليفيا و هى تنظر من المطبخ، بجانبها ماريا، "ظهرت نتائج تايلور" قال فير ممسكاً بحاسوبه حتى تأتي ماريا و اوليفيا ليقفا بجانب مارتن بسرعة، "هيا فير!" قالت بعدم صبر حتى يرفع الشاب انفه، "مازلت ابحث!" قال بينما جلس بيدري أمام المجموعة منتظراً ظهور نتيجة الفتاة بصمت.

رغم أنه واثق تماماً أنها نجحت بتقدير عالٍ، ككل سنة.

"واو، هذا مفاجئ و غير متوقع بالمرة" قال فير ساخراً حتى يضحك ثلاثة البالغين عندما احمرت وجنتا الفتاة قليلاً، "اعني- لا تكن حسوداً!" قالت و هى تدير عينيها بمزاح، حرك فيرناندو الحاسوب ليضعه أمام بيدري الذي تحركت عيناه العسليتان مع الشاشة، ابتسم الشاب قليلاً و هو يعيد الحاسوب إلى أخاه، نعم...كما توقع تماماً.

بدأ الجميع بعناق الفتاة و تقديم التهاني إليها، اوه ماذا لو كان بيدري أحدهم الآن؟ يعانق تايلور و يقبلها على رأسها و هو يحسس بخفة على شعرها بينما يخبرها كم هو فخور بها...لما كان عليه أن يكون احمق للغاية؟ تنهد بيدري و هو يحدق بالسقف سارحاً.

"هل هو بخير؟" سألت اوليفيا حتى تقهقه ماريا و فير قليلاً، "نعم دعيه فقط، أنه يحلم بينما هو مستيقظ" قال مارتن و هو يذهب ليجلس بجانب ابنه الذي لا يزال سارحاً، ابتسمت تايلور قليلاً و هى تنظر إليه غير مستوعباً لما حوله، تعلم ذلك عن بيدري منذ أن كان صغيراً، دائماً في عالم آخر لوحده...

عندما لاحظت الفتاة نفسها أزالت الابتسامة سريعاً و هى تجلس إلى جانب فير الذي نظر إلى وجهها الذي شحب بسرعة، "هاي، مالذي حدث؟" سأل حتى تنظر إليه بحاجبان مرفوعين، "لا-لا شئ! اظن انني سأساعد اوليفيا و ماريا!" قالت و هى تقف على قدميها راكضة نحو المطبخ.

Second Chance / بيدري جونزاليس Where stories live. Discover now