دخلت تايلور مع ايتانا إلى القاعة الكبيرة حيث كان جميع زملائهم، الحفلة الأخيرة معهم...بقدر ما أن الأمر حزين، لكن تايلور سعيدة للغاية، عدة أسابيع و ستكون في شقتها ببرشلونة مع بضعة فتيات لطيفات و منهن ستكون صديقتها المفضلة، ستعمل في مشفى بأجر جيد و ستساعد الناس على حل مشاكلهم! لن تكون اسعد من هذا في أي وقت آخر!
"تايلور لا اصدق اننا تخرجنا أخيراً، لا تعلمين كم انتظرت هذا اليوم!" قالت ايتانا و هى تقف أمام تايلور التى أعطتها ابتسامة كبيرة، "انا سعيدة للغاية، انتِ على وشك تحقيق حلمك ايتانا و انا على وشك تحقيق حلمي، قبل عدة سنوات كنا في الصف نكتب لبعضنا البعض عن صفات زوجنا المستقبلي في حصة الرياضيات" قالت تايلور ممازحة حتى تضحك صديقتها قليلاً، "كان ذلك ممتعاً!" قالت ايتانا حتى تضحك تايلور أيضاً.
"علينا التقاط الصور!" قالت ايتانا و هى تذهب قبل أن تمسك تايلور بذراعها بسرعة، "قبل أن نذهب، تذكري القوانين جيداً ايتانا، أكدت جيسيكا قبل أن تذهب أن لا اجعلكِ تسكرين، و اوليفيا أيضاً أخبرتني تقريبا سبع مرات عن الأمر!" قالت الفتاة محذرة حتى تدير ايتانا عينيها، "لقد وافق والدي على الأمر، لا تكوني مفسدة للمتعة! نحن نعيش لمرة واحدة فقط!" قالت مصرة حتى تعطيها تايلور نظرة التحذير، "اياً يكن!" قالت ايتانا حتى تبتسم تايلور، "إذا لنذهب!" قالت و هى تشبك ذراعيهما ليذهبا لالتقاط الصور.
كانت ايتانا ترتدي فستاناً اسود قصيراً لركبتها بأكمام واسعة شفافة مع كعب عالي فضي و بعض الاكسسوارات الفضية التى تناسب حذائها و كان مكياجها يناسب عينيها الواسعة و بشرتها القمحية و تركت شعرها طلقاً، بينما قررت تايلور ارتداء ملابس مريحة، سروال old money واسع باللون الرملي مع قميص وردي لونه هادئ، وضعت القميص في السروال ليظهر رسمياً اكثر بينما تركت الازرار الاولى مفتوحة، مع حذاء ابيض و بضعة اكسسوارات ذهبية رقيقة و بعض المكياج الخفيف و قسمت شعرها إلى نصفين و جعلته حراً فحسب.
كانتا جميلتان، و بالطبع هما يقضيان الوقت الأفضل في حياتهما الآن!
______________________________________
سحبت تايلور ايتانا خارج المبنى بصعوبة ثم ساعدتها للجلوس على أحد الأرصفة في الطريق، "رائع! فقط رائع! كان لدينا شرط واحد لليلة و قد كسرته!" قالت تايلور و هى تنظر إلى صديقتها السكرانة، مالذي عليها فعله؟ جيسيكا و بابلو ليسا في المدينة لذا ستعود إلى منزل ايتانا، لا يمكنها الاتصال على اوليفيا لأنها أكدت عليهما لبضعة مرات أن الشرب ممنوع.
نظرت الفتاة إلى الساعة لترى أنها تخطت الثانية عشر، أن اتصلت على فيرناندو الآن ستوقظه...
بحثت الفتاة في جيوبها عن بعض المال لكنها لم تجد، لما كان عليها أن تثق بأيتانا؟! أتت تلك الفتاة بحقيبة فارغة! بها فقط احمر الشفاه و هاتفها و مفاتيح المنزل! كم الأمر مضحك، وثق الاثنتين ببعضهما البعض و هذا ما حدث، على الأقل لم تنسى ايتانا مفاتيح المنزل.
![](https://img.wattpad.com/cover/355130524-288-k456290.jpg)
YOU ARE READING
Second Chance / بيدري جونزاليس
Romanceعندما يعود بيدري ليقابل صديقة طفولته بعد عدة سنوات من تركها خلفه بدون اي وداع، فتعود له كل المشاعر الذي نمت طوال كل تلك السنوات الأخيرة، فهل ستسامحه تايلور عندما يحاول اصلاح علاقتهم مجدداً؟