أنها الجمعة أخيراً، الإجازة الأولى منذ أن بدأت تايلور العمل و منذ أن بدأت ايتانا تدريباتها مع فريق النساء.
وقفت تايلور في المطبخ تعد بعض القهوة بملابسها المنزلية القصيرة و خُفيها بينما وضعت شعرها في طوق لترجعه للخلف، كم تحب تايلور البقاء في المنزل بملابسها المريحة مع قهوتها و افلامها المفضلة لكن لا تدوم الأشياء الجيدة طويلاً...
سمعت الفتاة طرقاً على الباب لتترك كوبها و تتوجه نحو غرفة المعيشة حيث الباب الأمامي، فتحت تايلور الباب لترى فيرمين مستنداً على الجدار في يده سلة صغيرة، "صباح الخير" قال لتعطيه الفتاة ابتسامة كبيرة، فيرمين هو المفضل لدى تايلور بالطبع، أنه الالطف بينهم، "صباح النور" قالت و هى تفتح له الباب ليدخل.
"اردت فقط بعض الكرفس والبقدونس، تحتاجهم العمة ليديا في فطور اليوم و قد انتهوا في المنزل، و يرفض أحدنا الذهاب إلى المتجر في هذا الوقت" قال فيرمين حتى تضحك الفتاة قليلاً، "لكنت لأفعل نفس الشئ، لا يزال الوقت مبكراً للغاية" قالت و هى متوجهة نحو المطبخ ليتبعها الشاب، "يظن الناس أن الطعام لا ينتهى من ثلاجتنا لأننا أغنياء أو أياً يكن، هذا مضحك للغاية" قال و هو يترك السلة على أحد الطاولات.
"لا يزال الجميع نائماً؟" سأل و هو ينظر بالارجاء لتحرك رأسها موافقة، "اليوم هو إجازتنا لذا يحاولون استغلال الفرصة للنوم طوال النهار" قالت حتى يوافقها فيرمين الرأي، لكان قد فعل نفس الشئ أن لم يكن تشافي هو مدربهم.
"تريد بعض القهوة؟" سألت حتى يحرك رأسه موافقاً، "اجعليه كوباً صغيراً، لو علم تشافي ذلك سوف يقتلني" قال حتى تبتسم الفتاة و هى تصب باقي ما في الآلة في كوب فيرمين لتضعه أمامه، "شكراً" همس لتحرك ذراعها في الهواء بمعنى أنه لا بأس.
اخذت الفتاة السلة و فتحت الثلاجة لتضع فيها ما يحتاجه فيرمين، "أنتِ من ساعدت جواو، أليس كذلك؟" سأل فجأة حتى ترفع تايلور رأسها من الثلاجة لتنظر إليه، "كيف علمت ذلك؟" سألت و هى تقفل الباب لتضع السلة على الطاولة.
"غرفة جواو بجانب غرفتي، دائما ما احب الاطمئنان عليه في أوقات عشوائية لأنه كثيراً ما يكون متوتراً و غاضباً و احاول التخفيف عنه في بعض الأحيان، لذا عندما لم أجده في غرفته بحثت عنه و رأيته في الحديقة الأمامية و أنتِ بجانبه، و كان يبدو أنه يتحدث بحزن، لذا توقعت أن هذا هو الموضوع" قال حتى تعطيه الفتاة ابتسامة كبيرة، "انت طيب القلب يا فيرمين" قالت حتى يبادلها الابتسامة بأخرى دافئة.
"انا من علي القول انكِ طيبة القلب، لقد جعلتِ جواو ينفتح لكِ و أنتما لم تعرفا بعضكما البعض لربع ساعة بينما دائما ما تخرج روحي ليخبرني عن ما يضايقه، جواو هو صديقي المفضل و انا ممتن انكِ ساعدتيه و خصوصاً أنها مشكلة نحاول التخلص منها منذ زمن بعيد، شكراً لكِ تايلور" قال حتى تحسس الفتاة على ذراعه بلُطف، "انا حساسة للغاية توقف عن ذلك" قالت حتى يضحك قليلاً و هو يضمها إلى عناق جانبي.
YOU ARE READING
Second Chance / بيدري جونزاليس
Romanceعندما يعود بيدري ليقابل صديقة طفولته بعد عدة سنوات من تركها خلفه بدون اي وداع، فتعود له كل المشاعر الذي نمت طوال كل تلك السنوات الأخيرة، فهل ستسامحه تايلور عندما يحاول اصلاح علاقتهم مجدداً؟