"لا اصدق اني راكمت كل هذا في ليلة واحدة!" صرخت جيان و هى تضع رأسها على الكتاب بينما جلست على الأرض بجانب تايلور على الطاولة الصغيرة، "جيان، لقد بدأ الفصل منذ يومان فقط" قالت تايلور لترفع الفتاة الأخرى رأسها لتنظر إليها، "بالضبط، انا لا افهم شيئاً!" قالت و هى تحك مؤخرة رأسها.
"اسمعي" قالت الفتاة الأكبر لتنظر إليها جيان بعينان دامعتين، "لا يجب أن تضغطي على نفسك بهذه الطريقة، أتعلمين ماذا يجلب كل هذا الضغط؟ الكثير من الفشل فحسب، عليكي الجلوس مع نفسك لبضعة ساعات لترتبي افكارك بهدوء و تبدأي من جديد، ستجدين كل شئ سهلاً إذا أخذتِ الأمور بروية" قالت تايلور حتى تبتسم الآسيوية بضعف.
"شكراً لكِ تايلور" همست جيان و هى تضم الفتاة إلى عناق لتربت تايلور على ظهرها بلُطف، "على الرحب عزيزتي" همست لها أيضاً لترفع جيان رأسها لتنظر إلى صديقتها، "لم يكن لدي اي إخوة من قبل، دائماً ما اعتبرت أليسون و اورورا اختاي، الآن أصبح لدي أختان جديدتان، و يمكنكِ الحس الآن عن مفضلتي" قالت لتعطيها تايلور ابتسامة كبيرة قبل أن تمسك برأسها لتعطيها قبلة صغيرة على جبهتها، "ليس لدي اي إخوة أيضا، إن اردتي التحدث في أي وقت، فأعلمي أنني موجودة لأجلك" قالت تايلور و هى تحسس على شعرها.
"شكراً مجدداً، لتركي اذاكر بجانبكِ و كل هذا" همست جيان قبل أن تقف على قدميها متوجهة نحو الخارج، "لا بأس، لا تنسي ترتيب افكارك كما اتفقنا" قالت تايلور للفتاة قبل أن تخرج لترفع لها ابهامها بمعنى 'حسناً'
أغلقت جيان الباب ثم تنهدت تايلور إلى نفسها، هذا ما تفعله دائماً، تحل مشاكل الناس لكن ليس مشاكلها! الأمر ليس و كأنها تكره مساعدة الآخرين...لما فقط لا تعرف كيفية مساعدة نفسها كما تفعل مع الجميع؟ فكرت تايلور و هى تنظر إلى الكتب و الورق المبعثر أمامها، التى لا تفهم نصفهم تقريباً.
وضعت الفتاة رأسها في يديها لتدفنه بينما تنهدت تنهيدة طويلة، رفعت تايلور رأسها لتكمل بقية مذاكرتها، تبقى لها بضعة ساعات فحسب قبل أن تذهب لتكمل اختبارها، أمسكت الفتاة بكتابها قبل أن تشعر بأحداً ما يراقبها، نظرت نحو الشرفة لتشهق بسرعة.
"يا إلهي، لا يمكنك إخافة الناس بهذه الطريقة!" قالت و هى تنظر إلى بيدري الذي وقف خارجاً واضعاً ابتسامة حمقاء على وجهه، "لقد قلت أن ليس علي الدخول إلى غرفة فتاة بهذه الطريقة مجدداً لذا ظللت واقفاً حتى آخذ الإذن" قال و هو يفتح الباب الزجاجي ليدخل و يغلقه خلفه، "لكنني لم اعطيك الإذن بعد" قالت و هى تشاهده يقترب منها ليجلس إلى جانبها على الأرض.
"هذا ليس مهماً الآن، جلبت بعض القهوة" قال و هو يضع الكوب أمام الفتاة لتعطيه إبتسامة ضعيفة، "شكراً، كنت احتاج إلى ذلك" همست و هى تمسك بالكوب لتأخذ منه رشفة، "يا إلهي، كنت حقاً احتاج إلى ذلك!" قالت مكررة لكلامها ليضحك بيدري قليلاً على ردات أفعالها الطفولية.
YOU ARE READING
Second Chance / بيدري جونزاليس
Romanceعندما يعود بيدري ليقابل صديقة طفولته بعد عدة سنوات من تركها خلفه بدون اي وداع، فتعود له كل المشاعر الذي نمت طوال كل تلك السنوات الأخيرة، فهل ستسامحه تايلور عندما يحاول اصلاح علاقتهم مجدداً؟