".قَد يَكوُن.ُ البُكَاءْ هّو أحدُ أكثَرُ
التعبيرات غموضا وجمالاً، فنحن نبكي عندما نفرح، وعندما نغضب، وعندما نحب أو نندم أو نفارق أو نتخطى ألماً، نبكي أحياناً دون سبب، وكأن البكاء هو عملية فيزيائية تحولت فيها المشاعر العالقة في القلب إلى مادة سائلة مالحة تنساب من العيون بكل شفافيه.. ابكوا أرجوكم."
#وداد...
أتى العصر وقررت أُمي أن نخرج لشراء الكُتب والملابس معاً وقد كُنتُ سعيدة جداً..
لكنني شعرتُ بألمٍ في رأسي وقشعريرةٍ سرت بجسدي ففهمتُ أنهُ «فَـلْق» متواجدٌ داخل السيارة.. بالطبع شُعوري كانَ بمكانه، فـ هاقد تشكل حينما نسيت أُمي هاتفها ورجعت للمنزل لإحظاره..-ألم أُخبرُكَ ألا تلحق بي؟ لم لا تسمعُ كلامي أتُريدُني أن أتعب في الطريق بسببك؟ أُخرج حالاً وأذهب لتفقد أمورك.. هيا بسرعة بسرعة..
تحدثتُ بسرعة وأنا أؤشرُ بيدي لـذلكَ «الفَـلْق» الجالس في الخلف ليَخرُج ولكنه يقومُ بإستفزازي.. يفركُ أُذُنيه كإشارةٍ بأنهُ لا يستطيعُ سماعي..
-إسمع.. إن لم تخرج الآن حالاً وتذهب من هنا فستحلم بأن أقوم بمُساعدتك.. لا تنسَ أنك بحاجتي وأنك مُجبر على تنفيذ كلامي، هيا إنهض!
قال وهو يوجهُ نظرهُ نحوي بعد أن شاهد أُمي القادمة نحو السيارة، وبدأ يتلاشى شيئاً فشيئاً..
فَـلْق: موعدُنا اليوم.. لا تُجهدي نفسكِ كثيراً!.
ذهبنا الى المكتبة إشترينا أنا وأُمي الكثير من الكُتب ثم مررنا بمحلات الملابس لم أشتري شيئا قضيتُها أطلبُ توصيات أُمي فهي تعرفُ أكثر مني.
عُدنا للمنزل و كانَ ابي قد عاد إلى المنزل..
أخبرتني أن اصعد إلى الأعلى مع الأغراض بعد أن سلمتُ على والدي وعلامات الغضب واضحةٌ على وجهها.. أما أبي فعلاماتُ الحُزن والضيق قد ضهرت على وجهه وهو يرى غضب أُمي تجاهه..
صعدتُ لغُرفتي وأنا مُتأكدة من أن مُصيبةً ستحدث بعد قليل فأبي غائبٌ عن المنزل مُنذُ شهر وأُمي تُحاولُ الإتصال به لكن دون جدوى فعلمت أنهُ قد جهز لها مُصيبة.
رميتُ الأغراض بِسُرعة عند باب غُرفتي وَ عُدتُ حيثُ الدرج أُحاولُ الإستماع الى ما سيحدثُ بينهما ادعو الا يزداد الأمر سوءاً..
يَضُنان أنني لا أسمعُ صُراخهم العالي ومشاكلهم لكنهم لا يعلمون أن كُل هذا يصلُني ويؤثرُ بي كمل يفعلُ بهم وأكثر،
بدأ الصُراخ يعلو شيئا فشيئاً بينهما حتى صار كُل كلامهم مسموع خاج المنزل بدأت أُمي تلوم أبي وقد خنقتها غَصَةُ البُكاء أما أبي فأصبح يخبر أُمي بأنها تسرعت ويجبُ عليها معرفة ما حدث أولاً..
بدأت المشاكل بينهما تزداد ما إن قالت أُمي لأبي أنها ستطلبُ الطلاق أنا لم استطع الوقوف أكثر وقد إنهرتُ على الأرض خائفةٌ مما سيحدثُ بعدها.
أنت تقرأ
عوالم متداخلة•
Paranormal-أعلمُ أنكَ هُنا.. ضهر مُتشكلاً بهيئة إنسان مُطمئنة لا تعطي مجالاً للخوف أبدا.. وجهتُ نظري لهُ وأنا أُحاول بشتى الطُرق عدم الهرب او الخوف او أقلها.. الصراخ. بقي ينظرُ ناحية شُروق الشمس وقال.. _ إسمي هو «فَـلْق» رُبما لن تروق لكِ الحقيقة لكنني جنٌ...