16_ ستبقين هنا لليوم فقط!

33 6 2
                                    

‏- سُبحان الله
‏- الحَمد لله
‏- لا إله إلا الله
‏- الله أكبر
‏- أستغفِرُ الله
‏- لا حَول و لا قوة إلا بالله
‏- سُبحان الله و بِحمده
‏- سُبحان الله العَظيم
...

لم أنم أبداً فقد كنتُ متحمسةً جداً لما ينتضرني، أذن اذان الفجر فصليت وقرأتُ أذكاري وذهبتُ اتناولُ شيئاً وأنا انظرُ نحو الشمس قبل ان تُسقط أُولى خيوطها الذهبية علينا أكملتُ فطوري الذي كان كعكٌ صنعتهُ بالأمسِ مع كوب شاي وجلستُ افكر لحينِ ضهور الوقت المطلوب لنداء فلق فهكذا انا اقوم بإستحضاره مؤخراً، بسبب إنشغاله هذه الفترة أخبرني أن افعل ذلك حينما أستعد!

أما روح فلا اعلمُ عنها شيها كانت غائبة عن منزلي لمدةٍ لا تقلُ عن اسبوع، أخبرتني انها ستفعل ذلك لأسباب لن افهمها بما أنها ليست إنسيةٌ مثلي وقد شعرتُ بذلك الفراغ الذي يتحدثون عنه من كانو يفتقدون صُحبةً إعتادو عليها ربما كونتُ علاقة صداقةٍ أنا أيضاً ولكن.. ياللسوء لمَ ليسو بشراً..

بقيتُ أُفكرُ كثيراً بأفكار لا تخطرُ على بال أحد كـ فكرة هل يجبُ ان ارتدي الحجاب امام فلق أم انهُ يجب ان يكون فقط أمام الإنس.. أليسو الجن أيضاً يُعجبون بالإنس؟.. حتى أنني قرأتُ مقالاً مفادهُ أن فتاةً ما تزوجت جن وحملت منه أيضاً!

والأدهى ان هناك شيخاً يسألها إن كانا قد تزوجا حلالاً أم انها علاقة مُحرمة أذكرُ أنني بقيتُ مصدومةً مما سمعت ولم يضحكني بشدة سوى كلامُ الشيخ ولا أعلم السبب.. ربما لأنهُ شيئ جنوني ليس شائعاً او علنياً عندنا، ام.. لا أعلم..

حانت لحظةُ نداءِ فلق ألقيتُ تلك الكلمات بترتيب بعد أن قمتُ بحفظها جيداً مع الحركات في حال إحتجتُ إليها يوماً ما فإذا بهِ يقفُ أمامي بطرفةِ عين.. مع أسئلته المتتالية كأنهُ إنسيٌ فضولي وليس جناً له هيبتهُ الخاصة لا يهتم!

تشقُ وجههُ ذو اللونِ الشاحبِ إبتسامةً عريضة مع عينان خضراء لامعة لا أعلمُ لما تبدو متحمسةً أكثر مني تقدم وهو يتحدث..

فلق: أهلاً أهلاً.. كيفَ حالُكِ لمَ تأخرتِ كل هذا الوقت حتى تهيأتِ للذهاب معي ضننتُكِ ستوافقين في اليوم التالي.. أنتِ تصدمينني دائماً وتجعليني أُخطئ حين اقول أنني أفهمُكِ!

- أهلاً بك، إحتجتُ وقتاً لتهيئةِ عقلي.. دعكَ مني أخبرني كم المدة التي سنقضيها هذه المرة؟.. لا أُريد لأُمي ان تقلق!

فلق: لا تقلقي تعلمين أن روح قد تشكلت مُسبقاً وهي الآن في فراشكِ تتضاهر النوم!

- هذا جيدٌ جداً، إذا.. لنذهب الآن!

فلق: هكذا؟.. أين لُثامكِ وثوبكِ الأسود هيا اذهبي وارتدي الطلوب!

-لا أُريد.. ها أنت ترتدي ملابس بيضاء أولُ مرةٍ أراك بها.. سأذهب هكذا أنا أيضاً!

عوالم متداخلة•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن