.
وما هُـزِمتُ بِـجيـشٍ جاء مُـعـتدياً
لـكِنني هُـزِمتُ بعينيكِ البريئاتِ!
.
.
.
.
وافقتُ دون تردُد ولم أنتظر رأي «فَـلْق»..
تحدث أحدُ الشياطين..أنت تعلمُ ما يجبُ فعله.. سنزودك ثلاثة ليالٍ فقط إن لم تُحرر شيخنا سنسجنُ أُمك ونقتلُ هذه الإنسية ونُرجِعك إلى ما كُنتَ فيه!
أرجعني «فَـلْق» لمكاننا السابق حيثُ الصحراء.. فرأيتُ «زياد» لا يزالُ موجوداً والغريب هو وجودُ فتاةٍ فائقة الجمال جالسةً بقربه على أُرجوحة لا أعلم كيف أتت إلى الصحراء تحتضنُ ساعده وصوت ضحكاتهما يملىُٔ الصحراء..
كانت فتاة ذات شعرٍ طويل جداً أبيض لامع يطير في الهواء ملامحُها جميلة جداً لدرجة أنني لم أرى بجمالها أبداً كانت تمتلكُ ملامح كالقطط عينيها واسعة سوداء بشرتها بيضاء كالثلج أنفُها صغير وتضعُ الكثير من مساحيق التجميل وترتدي ملابس سوداء جريئةتقدمتُ نحوهما وأنا مُستغربة أرفعُ حاجبيّ وأنظرُ بكُلِ صدمة رُغم عِلمي بأنها رُبما تكون تلك شيطانة لكنني فقط صُدمتُ من شدة جمالها أعترفُ أنني لم أرى بجمالها أبداً..
تحدثتُ بعدها بنبرة مغيضة موجهةً كلامي لـ«زياد» وقاطعتُ إنغماسه بسعادة مع حديث الفتاة..
-ما هذا؟.. من هذه الجميلة التي تجلسُ بقربك؟.. أُريدُ أن اتعرف عليها أعتقدُ أنني استحق التحدُث معها أكثر منك..
ضحكت الفتاة ضحكةً رنانة مُذيبةً للقلب من جمالها وهي تضعُ يدها على فهما و لو حاولتُ بكل حياتي الضحك مثلها لن أستطيع ولن أصل لأي شيئ منها مع حركاتها المُغرية التي أصبحتُ أخجل منها وانا فتاةٌ مثلها!.
نهضت من الأرجوحة وبدأت تقترب وهي تتمايلُ بجسدها الرشيق تمد يدها ذات الأضافر الطويلة المطلية بالأحمر اللامع بدلع وهي ترفع حاجبيها، تبتسم وتقول..
وله: أهلاً أيتُها الجميلةُ المُلثمة.. أنا إسمي «وله».. هل لي بمعرفة إسمكِ؟..
أحقاً؟.. قالت لي جميلة وهي بكُل هذه الروعة؟.. متأكدة من انها تجاملني فقط!.. إنها أجملُ من تلك المُمثلاث اللواتي يضهرن في التلفاز لم أرى بجمالها فتاةً قط!.
أردتُ قول إسمي لكن «فَـلْق» تدخل و قاطعني وقال إسماً مُختلف تماماً عن إسمي، تحدث برسمية و كأنه ليس مُرتاحاً لوجودها بِقربي ولم أعلم لمَ قد قام بتزييف إسمي..
فَـلْق: إسمُها هو غَسَقْ.. أخبرنا أحدٌ من رهطكم أنكِ من سيدلُنا عن مكان شيخكم.. أين مكانه؟
أجابت وهي تقتربُ منه وتمسك خصلةً من شعره..
وله: لا تتعجل يا «فَـلْق».. لا يزالُ لديكَ وقتٌ كثيرٌ لفعل ذلك!
أنت تقرأ
عوالم متداخلة•
Paranormal-أعلمُ أنكَ هُنا.. ضهر مُتشكلاً بهيئة إنسان مُطمئنة لا تعطي مجالاً للخوف أبدا.. وجهتُ نظري لهُ وأنا أُحاول بشتى الطُرق عدم الهرب او الخوف او أقلها.. الصراخ. بقي ينظرُ ناحية شُروق الشمس وقال.. _ إسمي هو «فَـلْق» رُبما لن تروق لكِ الحقيقة لكنني جنٌ...