النُضج عزيز جدًا، لا يُهدِيك ذاته إلا بعد أن يُذِيقك مرارة المواقف، و يُجرّعك من كؤوس التجارب،
و يأخذ ضريبته من نفسكَ، لكنك ستشكر كل ذلك
بعد أن تصل إلى مرحلةً تقرأ فيها ملامح الدروب قبل أن تمضي فيها!
.
.
.
.مر اسبوع كامل منذُ تحريري لذلك الشيطان و فَـلْق لم أراه منذ ذلك الوقت.. عشتُ اوقاتً جميلة جداً مع «روح» كانت لطيفة جداً كانت تفهمني بشكلٍ كامل، فهمها لي كان يُقلقني في البداية لكنني إعتدت عليها وأحببتُها كثيراً.
كنتُ أقضي معها كُل وقتي كانت تتشكل في الغرفة لِتُصبح فتاة و نبقى نتحدثُ كثيراً نضعُ مساحيق التجميل معاً نقرأ كُتُباً معاً، في مرة قامت «روح» بكاتبة رواية مُذهلة جدا بأقل من دقيقة ولازلتُ أحتفظ بها عندي، وحينما نخرج من الغرفة تتشكل على هيئة تلك القطة، حتى أُمي كانت تُحبها كثيراً تشتري لها طعام القطط و«روح» لا تستطيعُ أكله لكنها كانت تجمعه وترميه للقطط في الخارج.كانت نُسختي شكلاً وتفكيراً أحببتُها لدرجة أنني صرتُ أدعو لأُم فَـلْق على هذه الهدية اللطيفة.
...
شعرتُ بنغزات خفيفة على رأسي أيقظتني من سُباتي
علمتُ فوراً لمن تعودُ هذه النغزات فلا أحد يُوقظني بهذه الطريقة سواه.. نعم إنه فَـلْق!نهضتُ من نومي إعتدلتُ في جلستي على أمل معرفة مالذي أحضرهُ الى هنا فوجدتهُ يبتسم وهو ينظرُ إلي وكأنهُ يمتلكُ أخباراً سعيدة،
فتحدثتُ على إستحياء بسبب أنني لم أُحادثهُ منذُ مدة..-كيفَ حالكَ يا فَـلْق..
أجاب وهو يجلس امامي على السرير يعقد يديه عند صدره يبتسم ويتحدث..
فَـلْق : سأكونُ بخير إن كُنتِ كذلك!
-إذاً أنت بخير.. أخبرني مالذي أحضرك إلى هُنا؟.. وأيضاً هذه اخر مرة تأتي وقت نومي!
فَـلْق: أليسَ مُرحباً بي ؟.. ماذا إن أتيتُ لأنني إشتقتُ لكِ؟..
-إذاً ليس مُرحباً بك، لست فَـلْق الذي أعرفه.. إذهب من هُنا!
جلس على الأرض وهو يمد يدهُ إلي كـ حركة إحدى الأفلام التي تعني هل تتزوجيني.. وانا اعلم انه جن لكنني لا اعلم من أين له بهذه الحركات..
فَـلْق: أنني أمزح.. أتيتُ إليكِ مع مصائبي فـ هل ستقبلين مُساعدتي مُجدداً؟..
وضعتُ يدي داخل يدهُ الممدودة تجاهي وأنا أقولُ..
-بالطبع أوافق لقد إشتقتُ لهذه المغامرات المُخيفة ولا بأس أن اتممتُها وحدي مُجدداً!
فَـلْق: لا أعلم لمَ تُحبينها لكن لا تقلقي هذه المرة ستكونُ مغامرة كما تقولين ولن تكوني وحدكِ.. سأُساعدكِ!..
-إذاً متى سنذهب؟..
فَـلْق: أنتِ ستُحددين.. أريدُكِ أن تكوني جاهزة وتقرري متى سنبدأ!.
أنت تقرأ
عوالم متداخلة•
Paranormal-أعلمُ أنكَ هُنا.. ضهر مُتشكلاً بهيئة إنسان مُطمئنة لا تعطي مجالاً للخوف أبدا.. وجهتُ نظري لهُ وأنا أُحاول بشتى الطُرق عدم الهرب او الخوف او أقلها.. الصراخ. بقي ينظرُ ناحية شُروق الشمس وقال.. _ إسمي هو «فَـلْق» رُبما لن تروق لكِ الحقيقة لكنني جنٌ...