11-مللتُ البقاء وحدي!

23 6 2
                                    

"لَوْ كُنْتُ أَعلَمُ أَنَّ الحُلْمَ يَجْمَعُنَا
‏لأَغْمَضْتُ طُولَ الدَّهْرِ أَجْفَانِي."
.
.
.
.

فتحتُ عيناي لأجدني في مكانٍ كالصحراء لا أحد فيه سواي وبقربي «فَـلْق» أخبرني أن انتضرهُ ثوانٍ فقط..

ذهب..ولم يعُد وحده!

بل كان معهُ «زياد»  يتأفف ويفركُ عينيه يبدو أن «فَـلْق» لم يُتعب نفسه بإعلامه أنه سيقوم بإحضاره هنا حتى..

يتأفف ويرتب ملابسه يحاولُ كتم غيضه يسألُ «فَـلْق» عن سبب إحضارهُ له هكذا وكأنه يقوم بإختطافه، أخذ يتمتم بكلمات من الواضح أنهُ شتائم و«فَـلْق» ينظرُ إليه بملامح لا مُبالية وكأنهُ لا يسمع ولا يهتم بأي شيئ يتفوه به «زياد» في هذه اللحظة، سعلتُ سعلةً مُصطنعة محاولةً جذب إنتباهه ليصمت ولو قليلاً عن هذه الشتائم فأنا لا اعلم مالذي سيفعلهُ «فَـلْق» إن فقد هدوءه..

هدوءه هذا يُخيفني إنهُ هادئ دائماً حتئ في أصعب اللحظات وأنا اعتقدُ أنهُ إن فقد هدوءه العميق هذا لن يبقى «فَـلْق» الذي أعرفهُ ولا أُريد لشيئ كهذا أن يحدث أبداً!

نظر «زياد» نحوي وهو يقولُ بعصبية..

زياد: أنتِ من طلب منهُ إحضاري إلى هنا؟  لمَ فعلتِ ذلك؟ لا أُريد البقاء هُنا.. أعدني حيثُ كُنت الآن!

-لن تعود قبل أن تُساعد.. لم نُحضرك إلى هُنا عبثاً!

زياد: ومالذي تريدينهُ مني ولمَ تحشُريني في أُموركم ألم أُساعدكِ بما فيه الكفاية؟

-إسمع.. سَنتفاوضُ مَعَ الشياطين.. يجبُ أن نُساعد «فَـلْق»..
وكل ما أحتاجهُ منك هو وجودكَ بجانبنا فقط..
أخبرني «فَـلْق»  أنكَ تمتلكُ شيطانة عاشقة من عشيرتهم قد وسمتك.. وأنت تعلم أن الشيطان الميت هو أخيها!

زياد: صدقيني لستُم بحاجتي «فَـلْق»  حينما قتل ذلك الشيطان قد خلص أهلهُ منه فقد كان كثير المصائب وأبوهُ شيخُ العشيرة محبوسٌ من قبل ساحر قبل سنين طويلة، لذلك هؤلاء الشياطين خُبثاء سيطلبون منكم أشياء إعجازية كتحرير شيخ عشيرتهم الأسوء من إبنه لأنهم لا يستطيعون فعل شيئ دون شيخهم لذا فل يتصرف «فَـلْق» ويتحمل مسؤوليته بنفسه..فل يقضي فترةً في الحبس لديهم.. وأنتِ لا تتدخلي في أموره لا تنسي أنه بحاجةٍ إليكِ ولستِ أنتِ من بحاجةٍ إليه وأنكِ مُجرد فتاة..إنسية!

تقدم «فَـلْق» ناحية زياد يُمسكهُ من ياقة قميصه بلا مُبالاةٍ وهو يقول..

فَـلْق: أرأيتي؟.. أخبرتك أننا لا نحتاجُ لهذا الشيطان الإنسي وأننا سنحلّ الأمر معاً إنتضريني قليلاً سأُعيده حيثُ كان..

عوالم متداخلة•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن