10_إبدأي اللُعبة

43 7 4
                                    


.
.
- كُل شيء في الحياة مؤقت، فإذا سارت الأمور بشكل جيد استمتع بها، وإذا جرت على نحو سيء فلا تجزع؛ لأن ذلك لن يكون إلى الأبد♡
.
.
.

فَـلْق.. السّميرُ من العالم الآخر!.

شخصٌ لم أكن لأُصدق أنني في يومٍ ما قد أعرفه لكنني بتُ أعرفهُ الآن.. أعرفهُ ولو قليلاً رُبما!..

إستيقظتُ على أذان صلاة الفجر صليتُ وإنتهيت بعدها من الأذكار ثم قررتُ الرجوع إلى النوم..
وصل لهاتفي إشعاراً فأخذتهُ على عجل ضناً مني أنهُ «زياد» ولم أُخطئ فقد كان هو حقاً، فتحتُ الرسالة فوجدتهُ يَكتُب..

مرت دقائق وهو يكتب ولم يُرسل شيئاً تأزمت اعصابي  فكتبتُ أنا على عجل ..

~فقط أخبرني إن كان «فَـلْق» بخير، أنت لست بحاجة لتكتب قصة حياتك!!

أرسل بعدها بدقيقة أُخرى وهو يكتب بِبُطئ مُميت بالنسبة لي..

~أهلاً.. كيف حالكِ إعتقدت أنكِ ستموتين أخبرتني أُمي أن حالتكِ كانت حرجة جداً وأن إحدى قدميكِ قد وصلت القبر لكنكِ الآن بخير مع فضاضتكِ هذه وأشعرُ أن صحتكِ أفضلُ من صحتي أخذتِ وقتاً جيداً من الراحة أعتقدُ أنني بحاجة الى راحةٍ كهذه أيضاً هه.

حاولتُ قدر الإمكان أن أبقى هادئة مالذي يفعلهُ هذا الشخص عديم الإحساس في حال أنهُ يعلم جيداً بأنني لا أملكُ تحملاً لسخافته بل ويضحك أيضاً!!..

حاولتُ تهدئة نفسي مُجدداً وكتبتُ لهُ بسرعة كبيرة جداً دون الإنتباه الى ما أكتُب حتى..

~أهلا شُكراً والآن أخبرني أين «فَـلْق» أو مالذي حدث معه او على الأقل إن كانت لديك أي طريقةٍ تجعلني أتواصل معه أياً كانت أرجو منك مُساعدتي.

أرسل بعد مُدةٍ قصيرة..

~أنتِ تعرفين طريقة إستحضاره... وقت الشُروق!.

وأنا أكتبُ له شكراً مع بضع كلماتٍ أُخرى محاولةً إغلاق المحادثة أرسل هو رسالةً أُخرى..

~لعلكِ ستُخلصينهُ بهذه الطريقة أو رُبما تزيدين الأمر سوءاً عليه.. جربي ولنرىٰ.

حذفت ما كنت اكتبه بسرعة والأفكار بدأت تتضاربُ داخل رأسي..

~أزيدُ الأمر سوءاً؟ ماذا تقصد مالذي يحدثُ معه؟..

~وما أدراني لمَ لا تُجربين حظكِ وتبدأي اللُعبة، لحظةُ إدراك.. مالذي حشرني بقصة حُبكما.

بقي يكتُب بعدها و أنا صرتُ عصبية جداً بعد قراءة هذه الرسالة وبدأتُ أغتاظ لكنه لم يكن الحل لمشكلتي مادمتُ أمتلكُ طريقةً ما فـ سأُجربُ حظي..

عوالم متداخلة•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن