أشعرُ بأنَني لا أحملُ نَفسي.. كأنني شَخصٌ آخر قَد شُلّت مَشاعري وماتَ إهتمامي لا أكتَرثُ لِما كُنتُ أخافُ حُدوثه..
أشعرُ إنني شَخصٌ لا يُمَثلُني فعلاً، بَعد أن كُنتُ أرقّ مِن حَريرٍ مَنسوج وَمَشاعري هَشّةٌ لا تَقوى......
مَرّ اسبوعٌ على سرقتي للكتاب من بيت الساحر..
لم أرى «فَـلْق» في هذا الإسبوع ولا مرة، حتى أنني ظننّتُ انهُ قد إستغلني للحصول على الكتاب بحجة تحرير عائلته.. كان هُناك خوفٌ يَسكُنني من أنه سيفعل شيئاً بالكتاب تعودُ اضرارهُ ناحيتي خفتُ وأنا أُفكرُ بذلك،
لم أكُن أنام جيداً كنتُ أصحو بشكلٍ متقطع كثيرا وتُداهمني الكوابيس أحياناً لم أطمئن في ذلك الاسبوع أبداً كان اسبوعاً متشائماً..
أُفكرُ في الأمر وأنا أُحاولُ النوم في الليلة الثامنة أغمضتُ عيناي وقررتُ أن أترُك كُل شيئ لله تعالى كما أفعلُ دائماً.قمة الراحة والإطمئنان حين تتركُ أُمورك لله تعالى..
ستشعرُ وكأن جبالاً ثقيلة قد إنزاحت عن كاهِلك، خاصتا حين تكونُ على ثقة بأن الله لن يخذلك وقتها ستستحي من نفسك إن أعدتَ التفكير في مشاكلك مُجدداً بعد أن وضعتها كُلها عند الله.
سَكينةٌ كبيرة..راحةٌ لا شقاء بعدها..
هذا ما أشعرُ به حين أتركُ شيئاً لا أقدرُ عليه عند الله، أنساه ولا أعُد أُفكرُ فيه أبداً!.
وأنا أُفكرُ بهذه الأُمور أخذني النوم وأراحني من أفكار عقلي المُهلكة، لازلتُ في بداية غفوتي حتى شعرتُ بأحدهم يثقب رأسي بإصبعه فـ صحوتُ مُسرعةً أرى من الفاعل فقد خفتُ لوهلة من أن أُمي قد حدث لها شيئ وأخذت الأفكار تتدفق في ثوانٍ لعقلي عما يحدث ولكن..
نعم.. كان ذلك «فَـلْق».
كانَ جالساً أمامي يبتسمُ إبتسامةً كبيرة، نظرتُ إليه بحقد وأنا أتأففُ من طريقة إيقاضه المُزعجة..
-لقد ثقبتَ رأسي حقاً هذه المرة، ألا يُمكنك جعل لمستك أخف قليلا؟.
ردّ وهو يضحكُ بين كلماته..
فَـلْق: أنا آسف.. أُختي نومها ثقيلٌ جدا وهذه اللمسة الخفيفة لا تصنعُ فارقاً حينما أوقضها، ولقد لمستُكِ بشكلٍ أخفُ من السابق..
تذكرتُ أُختي لقد إشتقتُ لإزعاجها-أين كُنت؟.. ظننتُ أنكَ قد هربت بالكتاب لتصنع مُصيبة تَعودُ كوارثها على رأسي!
رد عليّ بأبتسامة فسرتُها بعقلي على أنها حمقاء..
فَـلْق: أكُنتِ قلقةً علي؟.. كنتُ اسأل أتباعي عن أماكن عائلتي وقد أطلنا البحث لنجد جميع الأماكن أيضاً كنتُ أقومُ ببعض الأعمال الخاصة بالجن لا يمكنني إطلاعكِ عليها لكنني أتممتُ كُل شيئ والآن نحنُ جاهزون!
أنت تقرأ
عوالم متداخلة•
Paranormal-أعلمُ أنكَ هُنا.. ضهر مُتشكلاً بهيئة إنسان مُطمئنة لا تعطي مجالاً للخوف أبدا.. وجهتُ نظري لهُ وأنا أُحاول بشتى الطُرق عدم الهرب او الخوف او أقلها.. الصراخ. بقي ينظرُ ناحية شُروق الشمس وقال.. _ إسمي هو «فَـلْق» رُبما لن تروق لكِ الحقيقة لكنني جنٌ...