الهروب إلى الأحلام🖤

هل يعقل أن غورين فارق الحياة (21)

هل يعقل أن غورين فارق الحياة
الفصل الواحد والعشرون
لا تنسوا التصويت على الفصل

جاء والدي إلى منزلي لزيارة تميم ، في البداية كنت متفاجئة عندما قمت بفتح الباب ، لا زال والدي يمتلك ذلك الوجه المخيف الذي يدل على أنه سيقوم بقتلك عما قريب ، دخل المنزل دون أن يسأل سوى كيف حالك ، وأكمل السير نحو غرفة الضيوف حيث تواجد تميم ، أشعر ببعض الخوف
فقط لو كان أخي معه ، لكنه الأن بالطبع متعب فالبارحة كان زواجه من رينا لم يكن زواجاً مبهرجاً على العكس تماماً كان بسيطاً إلى حدٍ ما ومع ذلك لم أرى تلك الإبتسامة على وجه لؤي منذ فترة ، لقد كنت سعيدة لأجله حقاً .

-أنتَ تعلم أنني كنت أريد أن أتي لزيارتك منذ مدة لكنني كنت مشغول

-لا من الجيد أنك لم تاتي لكنتَ أيضاً قد إستمتعت بالنظر إلى حالتي

-يا رجل لا تقل ذلك فأنا لست سيء إلى هذه الدرجة

-يا رجل فلتقلل أكاذيبك ، سرينا فلتُحَضري شيئاً بارداً لوالدك حتى تتغير معالم وجهه الغاضبة

-تميم فلتكن مهذباً أمام من هو أكبر منك

-أنتَ لا شيء بدون اموالي على أي حال ، وفوق هذا تريد أن تهددني

-وأنتَ لا شيء بدون وقوف إبنتِ إلى جانبك فلتعترف بذلك

-لا تجعلني اضحك أيها المسن إنها مَن إختارت البقاء إلى جانبي

-أنا في منزلك لزيارتك فِلماذا التعالي ، يا للإزعاج

-الا ترى أنك المزعج هنا 

-كان يفترض أن لا أتي لرؤيتك أيها ....

-أكمل... فلتسمعني ماذا كنت تريد أن تقول؟

-لا تجعلني ألكمك على جرحك

-إفعل ذلك إن كنت رجلاً ، وسترى كيف سأتصرف معك أيها المتشرد

كان الجو متوتراً بينهما ، نهض والدي فجأة بينما كنت أريد أن أقدم له العصير فقام بدفعي بينما سقطت الكؤوس على الأرض ، فنهض تميم من مكانه قائلاً

-فلتخرج من منزلي في الحال

-فقط لو تمكنتِ من حمايت زوجك لما حصل له كل هذا ، أنتِ لا تصلحين لشيء ، سأقوم بتربيتك من جديد

رفع والدي يده وأمسكني من شعري أمام تميم ، كان يرغب بأخذي معه أو أنه يريد قتلي أمام تميم ، تجمدت مكاني والخوف إعتلى وجهي ، أنا خائفة لا يمكنني حتى الصراخ بوجه والدي ، سحقاً لي كم إنني مُثيرة لشفقة ، إعتقدت أن نهايتي ستكون اليوم على يد والدي لكن تميم أمسك يد والدي وطلب منه أن يفلتني قائلاً

-قلت لك فلتخرج ولا تفكر بإيذاء زوجتي مجدداً هل تفهم

-يا للإزعاج ، إنها بحاجة إلى إطاعة زوجها أكثر وعليها أن تنصاع لأوامر والدها