الفصل السادس والثلاثون
عودة غورين
عندما فُتحت باب المصعد ، إندهشتُ لرؤيت تميم لم اتوقع أن نلتقي بهذه السرعة ، يبدو وسيماً أكثر من السابق لكنه أيضاً يبدو نحيفاً لم يكن هكذا من قبل
أردتُ من حارسي أن يذهب حتى أتمكن من الحديث مع تميم بكل راحة ، ولأنني لا أريد له أن يعلم شيئاً عن الماضي الخاص بي ، وقفت لجانب تميم بينما أكمل حديثه على الهاتف
منذ متى أصبحنا غرباء ، لقد كان هذا الرجل فيما مضى زوجي ولكن الأن نحن مجرد مَعارف- حسناً حسناً سترى ماذا سأفعل بك عندما أراك
- بحقق يا تميم ، توقف عن التهديد
أقفل تميم هاتفه ،وإبتعد عن جانبي قليلاً لليمين مُسنداً ظهره للحائط قائلاً
-هل تكرهينني ؟
-عفواً ، أكرهك ! ولكن لماذا ؟
-إذاً هل يمكنني الحديث معكِ كما أشاء
-بالطبع فنحن لسنا غُرباء
-تبدين جميلةً اليوم
ضحكت سرينا ومن ثم وضعت يداً فوق الأخرى وإستدارت لليمين لكي تتمكن من رؤيتي قائلة
- ما هذا الأسلوب الغريب فجأة ليست من عادتك ، على أي حال أنتَ أيضاً تبدو وسيماً وأنيقاً
الصمت إشتاح المكان ، إنها حقاً جميلة ، ترتدي قميصاً باللون الأسود يرسم خصرها بشكل مُثير ثم ينزلق للأسف كما لو أنه فستان واسع قصير
مع حذاءٍ طويل يصل لركبتيها، وشعرها المموج المتدلي على كتفيها ، تبدو أكثر إشراقاً ووجهها أصبح أكثر جمالاًمَن كان يعلم أنني فقدتُ جوهرةً بهذا الجمال ، لا بُدّ وأنها سعيدة بحياتها مع غورين ، حقاً إن الإنسان لا يمكنك إدراك قيمة الشيء إلا إذا فقده ، لأنني لم أنتبه لجمال سرينا إلا عندما فقدتها
سرينا الأن تقف أمامي بكامل أنوثتها ورقتها وجمالها ، يستطيع أي شخص أن يلمح الإصرار في عينيها لأن تكون اقوى وأقوى
إنها تقدر نفسها الأن وتثق بنفسها هذه القوة التي تنبعث منها قادرة على جعلي أغرق بين شخصيتي ، لأحتقر نفسي أكثر وأكثر ،مجرد النظر لها
أشعر بأنها تذكرني بأنني أملك العالم إلا هي ، تباً مُنذ متى وأحجار النرد ليست بحوزتي متى تمكنت من سرقة كل شيءٍ مني ، كنتُ أثرثر بيني وبين نفسي لتقوم سرينا بمقاطعتِ تفكيري قائلة
-لم أرك منذ مدة أهكذا تستقبلني
-ماذا تعنين؟
-أنا بمستواك يا تميم ، لستُ مِن العامة مثلما قلت ، ألا يجدر من باب الإحترام بأن تقوم بالترحيب بي فبعد كل شيء أنت طليقي ، أنسيت هذا بهذه السرعة
أنت تقرأ
الهروب إلى الأحلام🖤
Spiritualبقلم noor💚 (مكتملة) كان عليها أن تجد مَلجأها ، لا عائلة إحتضنتها ولا زوجٌ يرحمها ، فأخذتها أفكارها نحو عالم الخيال الذي لم يَكن كذلك ، لقد وقعت في حب شخصية صنعتها بعقلها لكنها أيضاً كانت شخصيةً حقيقية ، بدأت هذه الشخصية تقتحم عالمها وبكل عشقً تمنت...