الفصل الثاني والعشرين
احبك
لا تنسو التصويت على الفصل
مجرد سماعي لتلك الكلمات التي خرجت من فم غورين شعرت بثقلٍ في قلبي ، تبدلت إبتسامتي وأمسكت بمعصميه محدقة في وجهه قائلة
-ماذا تعني بكلامك ، لم تكن تتجاهل إقترابي منك ، كنت تسمح لي بمعناقتك ، كنت تستمع لي عندما أكلمك عن مشاكلي ، كنت تنتظرني هنا كل يوم حتى نلتقي ونتكلم ، ماذا كان يعني هذا ؟
-سرينا من فضلك ، ربما فهمتي علاقتنا خطاءاً
-كلا أنا أعي ما أقول أنا حقاً أحبك ، أنا أحب أن أكون إلى جانبك وأنتظر دخولي إلى عالم الأحلام للقائك
-سرينا ، أنا أسف حقاً
لم أستطع تمالك نفسي هل كنت أخدع نفسي طوال هذا الوقت ، إعتقدت أنه سيحبني مثلما أحبه لم أتوقع الرفض منه ، قمت بضربه مجدداً على صدره وإلتفتُ مبتعده عنه خطوتان واضعة يدي على رأسي بينما هو أخذ نفساً قوياً بعد أن أبتعدت عنه
تذكرت تصرفاته اللطيفة معي فلم أستطع تجاهله هذه الأمور فعدت له ممسكة بقميصة وأشده نحوي ، لأطبع قبلة مليئة بالدموع على فمه ، توسع عيناه ورجفت يديه لكي يبعدني جعلتاني أشعر أنه حقاً لا يفهم مشاعره ، وبنبرة غاضبة مليئة بالتهديد أبعدني بقوة قائلاً-سرينا أرجوكي لا تقتربي مني مجدداً ، أنا حقاً لا أراكي كحبية لي ، كانت علاقتنا مجرد صداقة لا أكثر ولأكون دقيقاً كنت أشفق على حالك لا أكثر لذلك كنت إلى جانبك
-تشفق على حالي كم إن هذا مضحك
-نعم شفقة ، وبسبب الفضول دخلت عالمك، لقد كانت حياتك مثيرة للإهتمام للقضاء على وقتي الممل
-إذاً لماذا قررت إظهار نفسك لي كان بإمكانك الإختباء
-لقد كنت وحيداً وكنت بحاجة ماسة للحديث مع شخص ما
-إذاً كنت أداة لقضاء الوقت معها لا أكثر
-بالطبع كنتِ كذلك
-أيها ...
صفعته على وجهه وبدأت أبكي بشدة ، الجميع كان يستغلني لا أكثر
كيف لم أتوقع أنه سيكون مثل تميم ، سحقاً لك بعد أن سلمت قلبي له ، لقد تملكني الأمل عندما كنتُ إلى جانبه ، لكن الأن أشعر بالإختناق لا أستطيع التنفس ، قلبي يعتصر ندماً-سرينا هل أنت......
-إبتعد ولا تقترب مني ، لا تَدّعي إكتراثك لأمري ، لست سوى حثالة وقذر
بماذا إختلفت عن تميم وعن أبي أتمنى لك الموت ، صدقني لن أتي لعالم الأحلام مجدداً ولتبقى وحيداً حتى الموت ، لقد سلمتك نفسي وما كنت سوى مستغل قذر
الأن بت أعلم أن هذا العالم مريض ولا يوجد فيه شخصٌ سليم ، شكراً لك لأنك جعلتني أدرك أن الطريق لم تكن طريقي لكنني ماذا اقول لقد أحببت الطريق حقاً .
أنت تقرأ
الهروب إلى الأحلام🖤
Spiritualبقلم noor💚 (مكتملة) كان عليها أن تجد مَلجأها ، لا عائلة إحتضنتها ولا زوجٌ يرحمها ، فأخذتها أفكارها نحو عالم الخيال الذي لم يَكن كذلك ، لقد وقعت في حب شخصية صنعتها بعقلها لكنها أيضاً كانت شخصيةً حقيقية ، بدأت هذه الشخصية تقتحم عالمها وبكل عشقً تمنت...