الفصل الثامن والثلاثون
سأبكي فقط لأنك معي
لا تنسوا التصويت على الفصل
-----------------------------------------------------------
الهواء البارد يمزق وجهي ، أشعر وكأن إبراً تنخر جسدي ، ومع ذلك أنا ليس بمقدوري التوقف عن الرقض ، أنا أعلم أنني أبدو كالمجنونة ، الجميع يختبيء بينما أنا أواجه الأمطار والرياح فقط للوصل إلى بيتي الدافيء ، ملابسي تبللت بالكامل ومساعدي يريد اللحاق بي لكنني تركته وسط الأزمة التي سببتها الأمطار ، قلبي على وشكِ أن ينفجر ، كنت أناديه لكنه لا يستجيب حتى تمكنت من إمساكه من معطفه قائلة
-إنتظر
كنتُ متعبة ولم أستطع رفع رأسي ، كنت ألتقط أنفاسي بصعوبة ، لقد كان الأمر يستحق كل هذا العناء ،كنتُ في غاية السعادة إلى أن أزال سماعاته وقال
-عفواً
ذلك الصوت ، إنه ليس مريحاً مثل صوت غورين ، فرفعتُ رأسي لأنظر إليه ، لتتوسع عيناي ، وأدرك أنني أخطأت ، إنه ليس غورين ، لقد كان شخصاً مجهولاً بالنسبة لي ،
إعتقدتُ أنه يشبه غورين لكن عندما رأيت وجهه إنه لا يشبهه أبداً ، كان يُمسك بيده مجموعة من الزهور الحمراء وعلامات السرور كانت تعتلي وجهه ، أفلته وعدتُ للخلف قائلة
-أسفة إعتقدتُ أنك شخص أعرفه
وضعتُ رأسي أرضاً ، بدأ قطرات الماء تنحدر عن رأسي لتسقط أرضاً، وجهي بدأ يتشنج من البرد ، أنا أريد الإنهيار لكن ليس أمامه، أريد أن تنشق الأرض الأن لتبتلعني فأنا لا أعرف كيف أواجه هذا الشخص أمامي ، فإقترب ذلك الشخص لكي تتمكن المظلة من حمايتي من الأمطار قائلاً بفرح
-أنتِ سرينا أليس كذلك ، أنا من أكبر معجبينك لقد كنتُ لتو أستمع إلى أحدى أغانيكي
كنتُ أصارع مشاعري في تلك اللحظة ، عليّ أن لا أكون هكذا يجب أن أبتسم في وجهه حتى لو لم يكن هذا هو الوقت المناسب ، لطالما إبتسمت بالر غم من شعوري بالضيق ، وبالرغم من تعرضي للألم فليس صعباً الأن تصنع الإبتسامة إنه لأمرٌ إعتدتُ عليه ، فرفعتُ رأسي لأبتسم له قائلة
-يسعدني أن ألتقي بأحد معجبيني
-تفضلي إنها هدية صغيرة قد لا تليق بكِ لكن أرجو أن تأخذيها مني
قدم لي تلك المجموعة من الورود الحمراء المتفتحة ، فتناولتها من بين يديه قائلة
-لا شكَ بأنها لأحدٍ غيري أليس كذلك
-لقد قدمتها لي سيدة عجوزكانت لتو تُقفلُ متجرها قائلة فلتعطيها لشخصٍ تُحبه ، وأنا في الواقع لا أملك حبيبة ، لذلك أرجوكي فلتقبليها مني
أنت تقرأ
الهروب إلى الأحلام🖤
Spiritualبقلم noor💚 (مكتملة) كان عليها أن تجد مَلجأها ، لا عائلة إحتضنتها ولا زوجٌ يرحمها ، فأخذتها أفكارها نحو عالم الخيال الذي لم يَكن كذلك ، لقد وقعت في حب شخصية صنعتها بعقلها لكنها أيضاً كانت شخصيةً حقيقية ، بدأت هذه الشخصية تقتحم عالمها وبكل عشقً تمنت...