32 : نهاية حياة

67 8 11
                                    

لم يدمرني شيء كما فعلت بي ثقتي
بالأخرين

بعد كل ما حصل و كل ما قاله مايكل كانت تشعر بأنها تعيش بأحد أحلامها هي إلى الآن لا تستطيع أن تصدق أن رجل قادر على الحب بهذه الطريقة مازلت لديها بعض الشكوك هل هو يتحدث هكذا فقط ليحصل عل قلبها و بعدها ينسى وعوده أم أنه صادق بما يقوله 

عقلها كان يردد جملة واحدة جملة لطالما كانت تؤمن بها خصوصا بعد كل ما تعرضت له من خيبات بسبب الحب

لطالما قال لها عقلها أن الحب كذبة و أن جميع الرجال كاذبون لكن قلبها دائما ما ينفي هذا لا يوجد شيء أسمه تشابه بين الجميع ..

لا يمكن أن يكون الجميع كاذبون فالحب كالبصمة تماما يختلف من شخص لأخر و ربما حب مايكل مختلف و أفضل من الجميع . 

تنهدت قليلا تحاول أن تنظم تنفسها لكي تهدأ و تستطيع التفكير بالأمر بشكل جيد لكن أولا عليها أن تنهي بعض الأعمال ..

ليس على قلبها أن يعيق تقدمها في هذه الحياة الصعبة التي فرضت عليها ..

أمسكت بهاتفها تريد أن تخرج منه بعض المعلومات لتنقلها إلى حاسوبها الشخصي حينها صدمة بوجود رسالة لم تلاحظها بسبب كل ما حصل 

ضغت على الرسالة لتقرأ محتواها وكل ما تقرأ كلمة منها يزداد بها ضربات قلبها لتنتهي منها و هي تنظر للفراغ بصدمة ..

خرجت من شرودها بسرعة لتنظر لساعة يدها و تجد أن الوقت قد تأخر للغاية لذلك قررت أن تحاول حل الأمر بمكالمة

ضغط على زر الاتصال لكن الأمر لم ينجح حيث أنها لم تتلقا أي رد .. حاولت مرارا لكن دون جدوى حينها و بالرغم من تأخر الوقت أسرعت لتلتقط مفاتيح سيارتها و تخرج من المنزل بسرعة متجها إلى منزلها القديم 

كانت تقود السيارة و هي تشعر بتوتر شديد كذلك كانت ترجو أن لا يلاحظ ألكس خروجها في وقت كهذا إلا أن الأمر شبه مستحيل فهي تعلم كم ان صوت محرك سيارتها عالي لكن لعل ألكس لم يلاحظها .. 

انعطفت يسارا لتدخل إلى شارع منزلها و تركن سيارتها بالقرب من الشقة القديمة التي كانت تعيش بها لتسرع و تصعد الدرج و هي تشعر أن قلبها يكاد أن يخرج من صدرها ..

هل فشلت في هذا الأمر كيف لم تلاحظ مدى خطورته كيف لها أن تدخل نفسها بأمر كهذا ألم يجدر بها أن تخبر ألكس بكل هذا
و ماذا لو علم هي لم تستطع أن تتوقع ردت فعله لربما يغضب و لو غضب ألكس فلن تكون الأمور بخير أبدا 

علها تخبره لاحقا ربما قد يدرك حينها أنها قد فعلت كل فعلته لحمايته هي فقط لا تريد أن يصيبه أي مكروه

و لا تريد أن يلطخ اسمه بالدماء لطالما رأته ضابط لامع برتب و أسم نظيف ليس عليه أن يتغير ليس لهذا الأمر على الأقل . 

القمر الدموي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن