31 : رحيل هادئ

54 7 5
                                    

ربما الحياة ليست للجميع

جلس رافي داخل السيارة و هو بالكاد يحتمل الانتظار و بجانبه يجلس باولو و كلاهما ينظر لباب عمارة بيلا ينتظران خروجها من هناك ..

لم تستطع بيلا أن تنتظر حتى الغد لتخبرهما بما عرفته شعرت أنها لو تأخرت أكثر قد يحصل مكروه ل لوسين و عليها التصرف بسرعة

و أفضل ما يمكن فعله هو إخبار ابن سكالا بالأمر فنفوذه بالتأكيد يفوق نفوذ ألكسندر و هو القادر على إنقاذ لوسين هذا كل ما فكرت به بيلا 

أشعل الأضواء التحزيرية للسيارة و أطفأها بسرعة حين لمحها تخرج من باب العمارة بحركة ليشير لها عن مكان تواجدهما .. نظرت بيلا للأعلى قليلا تتأكد أن دارون لا يراقبها لتسرع و تصعد في السيارة خلف رافي و باولو 

ما أن صعدت حتى استدار رافي ل يسألها بسرعة و بشكل مباشر 

"هل علمت مكان تواجدها  "

لتجيبه بنبرة تحمل الكثير من التوتر 

"نوعا ما "

صمتت بعدها دون أن تضيف أي شيء ما جعل رافي يصرخ بنفاذ صبر 

"ما الذي يجب علي أن أفهمه من كلامك هذا لما لا تتحدثين بسرعة بيلا "

لاحظ باولو أن نبرة رافي الحادة جعلت بيلا تشعر ببعض الخوف لذلك تدخل بالأمر و هو يمسك بيدها يحاول أن يطمئنها لينظر لرافي و هو يقول 

"رافي الأمور لا تتم هكذا عليك أن تهدأ أولا "

حين رأى رافي باولو و هو يمسك بيد بيلا كما رأى نظرات بيلا المترددة له علم أنه قد أخافها بحدته ليتنهد قليلا وهو يعيد خصال شعره للخلف حين قال 

"بيلا أنا حقا اعتذر لكني أشعر بالتوتر أعذريني الأمر ليس سهل "

"أعلم رافي أن الأمر ليس سهلا عليك كما أني أعلم بأنك مستاء منها ربما هو الوقت غير المناسب لكن قبل أن أقول أي شيء يجب أن تعلم أن لوسين تحبك "

صمتت بيلا حين رأت رافي كيف كان ينظر لها بنوع من الاستياء ظنت أن خبر كهذا قد يريح أعصابه قليلا لكن حدث العكس تماما

علمت بيلا بهذا حين رأت رمادياتياه تلمعان بحده أكثر ليعود و يعبث بشعره بطريقة تظهر كم هو تاءه 

"و ما الذي استطعت معرفته أيضا عزيزتي تحدثي لا تخافي "

"أخشى أن الأمر لن يكون بتلك السهولة و قد يسبب لكما بعض المشاكل "

ليأتيها صوت رافي الذي عاد لينظر أمامه حين قال بنبرته البارده التي أشعلت المزيد من الذعر داخل قلب بيلا 

"لنحترق بالجحيم و ليحترق الكون بأكمله ما يهم الآن أن نعرف مكانها و بعدها لا يهم ما يحصل "

القمر الدموي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن