استيقظت صباحاً على صوت اشخاص أمام بابِ الغرفة يتهامسون بصوت عال
- لتوقظيها.. أنت من عليه فعل هذا..لن يعجبها ذلك-
لقد كانا تُود ووالدته نهضت لأنهي هذه الحرب العائلية لأفتح الباب أحدق بهما " لقد استيقظت"
" آوه هذا جيد..فالإفطار جاهزٌ بالفعل..لتنزلي حالما تنتهي" لترحل والدته"صباح الخير..هل نمتي جيداً ؟" بينما يمشي معي حتى وصلت إلى الحمام لأجيبه اخيراً "هل ستدخل معي ايضاً ؟" أشير إلى الباب بنصف أعين مغلقة ليمسح خلف رأسهِ بحرج "اا..حسناً اراكِ بالأسفل"
استمع لصوت خطوات بوضوح وهو ينزل من الدرج بسرعةكنتُ في مزاجِ سيء حقيقةً فلم أنم بشكل جيد.
لاحظت فرشاة أسنان جديدة لقد كانت والدته محقة حينما قالت أنها جهزت كل شيء، لأنظفها واغسل وجهي، نزلت للطابق السفلي
كان الجميع على مائدة الطعام بالفعل لأجلس بالمكان الفارغ بجانب تُود..لكن اليوم كان والد تُود متواجداً ايضاً لأرحب بهم " مرحباً جميعاً " ليرحبوا بي بدورهم، لينهض والدهُ يمدّ يده لمصافحتي بذاِ ابتسامة ابنه، لقد أخذت ابتسامته الجذابة ورُوحه من والده و وجمالِ والدته ولونِ شعرها الكستنائي الداكن مشابهاً لونّ القهوة...
"مرحباً أنا والدُ تُود، قرادي كِيليان ، لن يتسنى لي الترحيب بكِ البارحة " بادلته المصافحة بابتسامة مزيفة لكن غير متكلفة " سُررت بلقائك سيد كِيليان "
"نتمى أنكِ حصلتي على ليلة نوم هانئة بالأمس" قال والدته فأردفت بينما اجلس "نعم..شكرًا لكم على استضافتي رغم قدومي المفاجئ"
" تستطيعين المكوث لفترة من الوقت ريثما تستقرين مجدداً"
قال والده " ستنتهي أعمال ترميم شقتي خلال اسبوع على اقل تقدير"
قلت لتتحدث والدته مجدداً " نأسف لما حدث لكِ حقاً، هل والداكِ بخير؟ "
تسأل بحاجبين معقودة للأعلى بقلق
أنت تقرأ
شُروخ البَشر
Romanceفي عالم بلا هَوية أو عنوان... تمكث به متناقضة معادية للرومانسية كَـ ورقةَ شجرِ خريفية في أحلامها الرمادية ، ذكية لامبالية ومتبلدة المشاعر تجاه كل شي تشعر كما لو انها فقط تعيش كـ غيمة مثقلة، لديها نظرة سوداوية للحياة ، بقدر ماترغب بالسعادة فهي تخشى ا...