ابتعنا القهوة في طريقنا..وانتهينا من مناقشة ما سنقدمه في اجتماع الغد..وبالكاد انتهى يومي الطويل كنت آخر من خرج من القسم للتأكد من تجهيز كل ما يلزم..وصلت إلى أعز ممتلكاتي سيارتي الفارهة مرسيدس صعدت إليها وعندما كنت على وشك تشغيلها لمحت بي أم سيارة تُود لديه ذوق جيد ولكن الأهم من ذلك كان وجوده حتى هذا الوقت المتأخر في العمل
أخذت هاتفي سريعًا اتصل بحارس الأمن
"مرحبًا آنسة بِيا""مرحبًا سيد فين..رجاءً تأكد من تفتيش المرافق جيدًا يبدو أنه لا يزال هناك أحد موظفٌي قسمي بالشركة "
" اوه..آنستي إنني بمنزلي بالفعل"
يجيب بصوتٍ متعبٍ آجشتنهدت ثم أكملت بنرة جدية "رجاءً سيد فين..مهما بدت لك وظيفتك بسيطة أو مملة لازال عليك أخذها على محمل الجد"
" حسنًا آنستي اعتذر عن ذلك لن يتكرر هذا مجددًا"
أردفت"إلى اللقاء"عادت بِيا للقسم بحثًا عن تُود متسائلة هل سيصبح مصدرًا للمتاعب؟ ذهبت للمكاتب تقلب نظرها بأرجاءه بدأ الوضع يصبح موترًا فلم تجد شيئًا كحقيبته أو معطفه دليلًا على وجوده ولا أثر له...
ثم ذهبت للإستراحة افتح الباب ببطء وإذ بي ألمحُ شخصًا نائمًا؟ أو مغمى عليه؟، اقتربت منه، أنه تُود
نادت عليه مرارًا " تُود تُود.. انهض لقد انتهى اليوم تود!!"أنه لا يجيب، هل هذه إشارة أخرى للمتاعب تلوح لي من بعيد؟ تفكر بـ هل علي هزه؟ ألا باس بذلك؟ ألن يعتبر تعديًا لمساحته الشخصية؟ الأهم أنه تأخر الوقت بالفعل علي أن أنهي الأمر سريعًا..
اقتربت أكثر لأوخزه باصبعي بكتفه
" هي تُود استيقظ أو أني سأرحل وأوصد الأبواب واتركك لتتعفن هنا" بالطبع لن أستطيع فعل ذلك بدمٍ بارد تبا لضميري الحي، لذا كان أمامي حلي الأخير الذي لا أفضل استخدامه" تُودددد "
لأصرخ بجانبه جاعلة إياه يرفع رأسه فزعًا ينظر لي بنظرات أستفهام يضع يده على قلبه
"ألم تجدي طريقة ألطف لإيقاظي !؟"
أنت تقرأ
شُروخ البَشر
Romanceمتناقضة معادية للرومانسية كَـ ورقةَ شجرِ خريفية في أحلامها الرمادية ، ذكية لامبالية ومتبلدة المشاعر تجاه كل شي تشعر كما لو انها فقط تعيش كـ غيمة مثقلة، لديها نظرة سوداوية للحياة ، بقدر ماترغب بالسعادة فهي تخشى الشعور بها،... فكيف لشخصٍ متشائم مثلها...