تَحت الإكراه

219 7 2
                                    



ذهبت للعمل باكرًا للتأكد من أن كل شيء يسير بشكلٍ جيد؛ فاليوم سيتم تدشين معرض الذكاء الاصطناعي وكانت شركتنا أحد المشاركين به..

بدا على تُود التوتر حيث أننا الوحيدون الذين لا يوجد لديهم مُمول، ولكن حَظَرَ المستثمر بالفعل بخطوات مثقلة كما أظن "مرحبًا آنسة بِيا ..كيف حالكم جميعًا؛ أتمنى أني أتيت عالوقت"
مُلقيًا السلام بابتسامة مُصطنعة مَدَّ يده؛ صافحتِه بابتسامة مصطنعة بدوري" مرحبًا..نعم، سيبدأ المعرض بعد 10 دقائق"

بدأ المعرض وبدأ المُشاركونْ بعرضِ مَشاريعِهم منهم طلابٌ يعرضون براءاتِ اختراعٍ وما إلى ذلك، وبطريقةٍ َما انتهى بشكلٍ جيد لذا قرر قِسمنُا الاحتفالَ بعشاءٍ نهاية اليوم؛ اتفق الجميع على الذهابِ للراحةِ قليلًا وتبديل ملابس العمل الخانقةَ والالتقاءِ بعد 3 ساعات.

A few 3h later

أنها الخامسةَ مساءً بالفعل وصلت بِيا باكرًا، فهيَ لاتحبُ الإنتظارَ كثيرًا كما لا تحب عرقلة الأخرين بانتظارها..

انتظرتْ بضعَ ثوانٍ فقط حتى وصلَ صاحبُ الهالة المُشعة، لنْ يُصدقَ أحدٌ إن أخَبرتهُ أنَ الشارع َبأكملهِ كانَ يَنظرُ إليه، نزلَ من سيارتهِ بعدَ رَكنِها بمَكانها المُخصَّصْ قادمًا باتِجَِاهها بابْتسامةٍ رَائعة يُلَوِحُ لها منْ بعيد...

فَجاءةً عمَّتِ الأرجاءَ صوتُ كلبٍ شرسٍ جدًا يَنبح بقوةِ تحتَ مسامع الجميع ، بدأت تلتفت بِيا هُنا وهُناك بخوفٍ تُريدُ تَحديدَ مكانهِ كانت تُخططُ للهربِ وفي خَضمِ ذلك...

و بِسُرعةِ بَديهةٍ امسكَ بها تُود
" اهدئي لا تتحركي وسيذهب في طريقه "
" مـماذا تفعل اتركني" نَبَست بِيا بتَوترٍ يَملئُها
بينما تُود يُبَدلُ نظراتِهِ بينها وبين الكلب يُحاولُ تَثبيتها قدرَ المُستطاعِ دونَ الضغطِ عليها بقوة، بدأ الكلبُ يقتربُ أكثر فأكثر منهما فقال تُود بهمس
" اسمعي جيداً..سيجري خلفكِ إن قمتي بالهرب لذا اهدئي ولا تنظُريِ للخلف"

وعندما أحستْ بهِ خلفها تجمدتْ وكتمتْ أنفاسها تنظرُ له بطرفةِ عينٍ منَ الاسفل وهوَ يرحلْ بهدوء بعد أن وقفَ يلهثْ لنصفِ دقيقة بجانبهم وفورَ أنْ رحلَ بعيدًا، جلسَ تُود تزامنًا معها على الأرض وهي تلطقت أنفاسها تضعُ يدها على صدرها ترغبُ بامساكِ قلبها الذي كادَ أن يهربَ من فرطِ نبضه..

شُروخ البَشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن