يمشون بهدوء بمنتصف الليل بحديقة الحي الكبيرة ذات الإضاءات الخافتة.." تُلائمكِ ملابس والدتي بشكل جميل"
لتردف بِيا
" ربما...لكونها تبدو أختك الكبرى وليست والدتك "" هل تظنين هذا أيضاً؟ دائماً مايقول الناس هذا عندما يروننا نتسوق معاً " يقول بضحكة صغيرة
ليكمل قائلاً " لقد تزوج والداي بسنٍ صغيرة.. "
"على الأرجح أنه كان متبادلاً " قالت ليردف
" أنه كذلك ، ماذا عن والداك"
"...لا يوجد شيء مثير للإهتمام "
ليومئ لي بتفهماكتسح الصمت اجواء المكان..أحدهم يحاول استجماع طاقته مجدداً بينما الآخر يغتنم فرصته بالتأمل..
شعرتُ به يمسك بيدي
" مالذي تظن نفسك فاعلاً؟!"
لا يزال يمسك بيدي يردف بلا مبالاة ينظر للأعلى
" مممم..اتخطى حدودي مرة أخرى!؟ "
لأجيبه " تعلم جيداً أن ما فعلته سابقاً يعتبر تحرشًا وها أنت تعود لتعدي مساحتي الشخصية!! ""ماذا هل ستبلغين عني؟"
قال بدرامية مبالغة لأجبته بنبرة جدية
" سأفعل ذلك حقاً..إن لم تتوقف عن هذا"
أردف بينما يضع يده الأخرى تحت ذقنه
"مم..لا آعتقد بأن والداي سيكونان سعيدان بدخولي السجن بتهمة كهذه"" !!..وهل يوجد من سيسعد بذلك؟"
" حسناً إذ لم ترغبي بهذا لا زال...يمكنك تقبيلي بدورك لنصبح متعادلين"
يهز كتفيه بلا مبالاة وكأنما يتحدث عن الطقس
لتجيبه بقليل من الحدة كتهديد
"سأرغب بلكمك بدلاً من ذلك..إياك وذكر هذا مجدداً"
أنت تقرأ
شُروخ البَشر
Romanceفي عالم بلا هَوية أو عنوان... تمكث به متناقضة معادية للرومانسية كَـ ورقةَ شجرِ خريفية في أحلامها الرمادية ، ذكية لامبالية ومتبلدة المشاعر تجاه كل شي تشعر كما لو انها فقط تعيش كـ غيمة مثقلة، لديها نظرة سوداوية للحياة ، بقدر ماترغب بالسعادة فهي تخشى ا...