بَدأ الحفلْ الكبير في أرضٍ خاصةَ تملكها شركتهم برفقة زملائهم، حضر جميع الأقسام ذات التقييم الجيد بمختلف المناصب بدأً من روؤساء الأقسام حتى موظفوا السكرتارية ، يتحدثون بمختلفِ الأمور ويضحكون يحتسون مشروبات الطاقة والمقبلات...تقف بِيا بتلك الطاولة بمحاذاة الجدار محاولة تحاشي أكبر عددٍ من الناس لاسيما المدير التنفيذي الثرثار تشرب فنجال الشاي بكل هدوء تفكر كم سيمر من الوقت لإنتهاء الحفل وما إذا كانت ستكفي طاقتها حتى ذلك الحين...
تشعر بالملل وبعض الضغط لتواجدها فقط بين هذا الحشد..تنظر لتعابير المتواجدين فردًا فردا تحلل مشاعرهم..لغة جسدهم...نسب تماثل ملامحهم..إنجازاتهم .. وبأي قسم هم، ما إذا كانوا يروقون لها أم لا، تقوم بفرزهم وترتيبهم بعلقها كقطع الدومينوز...
مرت الساعاتان الأولى و لاتزال تفعل ذلك بلا كلل أو ملل.. لتطفىء الأنوار الساطعة وترتكز بالمنتصف ليصعد المدير على المنصة ليلقي بعض كلمات التهنئة والترحيب متمنياً المتعة لحضوره.
لتفتح الإضاءات الخافتة فجاءة تزامنًا مع بدأ الموسيقى معلنة ابتداء فقرة الرقص ليبدأ الثنائيات بالتجمع بالوسط..
نهضت بِيا تجنبًا للإزعاج كونها لا تحبذ هذه الأجواء لتبحث عن بقعة فارغة ريثما ينتهون..حتى امسك بذراعها شخصُ ما لتلتفت إليه أنه تُود" مرحبًا آنسة بِيا تسُرني رويتك بهذه المناسبة الرائعة ..لوهلة أعتقدت أنكِ لن تأتي عندما لم أراكِ بين الحضور" رحبَ بي مبتسمًا بمظهره الأنيق بربطه العنق القرمزية وبدلته السوداء يمد يده ليصافحني..
" لم أكن لأتي لولا إصرار أحدٍهم"
لأبادله المصافحة ليمسك بيدي جيدًا ليصافحها بشكل أفضل.تحدث كثيرًا بشأن كيف أن كيم وإيثان يبدوأن مقربين جدًا وبأنهم يشكلون ثنائيًا بنظره مع إيماءاتي العديدة لإخراسه دون جدوى..
اغتنمت لحظة شربه لأتحدث
" لقد أُرسلت نتائج تدريبك لشؤون الموظفين ستحصل على نتائجك بحلول الأسبوع القادم "ليردف تُود " حقاً!..لم أشعر بذلك لقد أنقضى الشهر سريعاً، ولكن هل سيتسنى لي اختيار القسم الذي أرغب به؟ "
أنت تقرأ
شُروخ البَشر
Storie d'amoreفي عالم بلا هَوية أو عنوان... تمكث به متناقضة معادية للرومانسية كَـ ورقةَ شجرِ خريفية في أحلامها الرمادية ، ذكية لامبالية ومتبلدة المشاعر تجاه كل شي تشعر كما لو انها فقط تعيش كـ غيمة مثقلة، لديها نظرة سوداوية للحياة ، بقدر ماترغب بالسعادة فهي تخشى ا...