اقترب ببطء وبكل هدوء ليتنزع سماعة الرأس يضعها في أذنيه سريعاً "إلا ماتستمعين ؟"" أنت!!.." اخذت هاتفتها لتطفئ الموسيقى لتكمل قائلة بحاجبين معقودة "لا تفشل حقاً في التصرف بطفولية"
"اوه~لدينا نفس الذوق الموسيقي..ليس لديكِ ذوقٌ رائع فقط لكن صوتٌ جيد أيضاً"
قال مبتسمًا بدهشة كما لو اكتشف الذرة بينما يناولها السماعة مجدداً"أنه عادي جداً، لاتحاول الإطراء عليه"
"لكني لا احاول ذلك، لكن هل عادة ما تستمعين للموسيقى إن شعرتي بالاستياء؟""إن كُنتَ حزينا ستستمع لشيء حزين والعكس صحيح، لذا في هذه الحال الموسيقى هي خيار سيء"
اردفت له ليعود لسؤالها " لذا انتِي..""استمعت لتشتيت ذهني فحسب..لنعد للعملٍ فقط،أرغب بإنهاء هذا اليوم برمشةِ عين"
أردفت فوراً لتتراجع للخلف رغبة في الذهاب لتعود لتقابله مجدداً
قائلة"هل أنت متفرغ بعد العمل؟"
ليردف لها "آوه هل ترغبين أن نذهب لمكان ما؟"
لتجيبه بتردّد "لا..أرغب بمعروفٍ أخير"
ليردف بإبتسامة "لتطلبي بقدرِ ما تشائين""ستصل شاحنة لمنزلك اليوم لنقل امتعي لكني لن أعود باكرا لأن لدي ما أنجزه قبل ذلك، لذا احتاج منك الإشراف عليهم،وستكون صديقتي هناك لاستلامهم "
قالت له ليقف بإعتدال واضعا كفه بشكلٍ مستقيم على جبينه كتحية عسكرية كموافقة ،ذهبت قبله بينما تضحك بداخلها مُوقنة بحبها لتصرفاته الحمقاء بقدر ما توبخهُ بشأنها...
أنت تقرأ
شُروخ البَشر
Romanceفي عالم بلا هَوية أو عنوان... تمكث به متناقضة معادية للرومانسية كَـ ورقةَ شجرِ خريفية في أحلامها الرمادية ، ذكية لامبالية ومتبلدة المشاعر تجاه كل شي تشعر كما لو انها فقط تعيش كـ غيمة مثقلة، لديها نظرة سوداوية للحياة ، بقدر ماترغب بالسعادة فهي تخشى ا...