الحاديةَ عشرةَ ليلاً

252 3 8
                                    




عاد تُود وميلين للبقية الذين كانوا قد وجدوا على طاولة الطعام
لِتُوزع ميلين أمام كلِ واحدْ منهم طلبه الخاص، بدؤا يأكلون في صمت حولهم يتلذذون به وسط ضجيج احاديث الآخرين
انتهوا بعد مضي ربع ساعة...

كانت ميلين اول من انتهى لتقول مُقترحة
"إذاً يا رفاق ما رأيكم أن نذهب لتجربة ركوب سُفن البُحيرة تالياً؟"

"سيكون هذا رائعاً "
لم ينهي تُود جملته حتى بدأ المطر في الهطولِ فجاءة بغزارة
كانت تهطل بشدة، سرعان ما تم تغطية المكان بالماء.. أصبح كل شيء غارقا أكثر من أي وقت من مضى..

"إلهي لم أتوقع أنها ستكون بهذه الغزارة "
قالت ميلين بينما نهضوا بذاتِ الوقت يجمعون حاجاتهم يركضون سريعاً للإحتماء تحت اقربِ مظلة متجر..

اخرج جُوشوا مِظلته قائلًا
" من الجيد أنني احضرت مظلتي معي، لكن الأمر السيء هنا أنها لن تكفي لنا جميعاً، لذا لتأخذيها يا ميلين لتحتمي بها برفقة بِيا "

لتُردف له ميلين " ماذا عنكما!؟"
" نحن! نحن سنحتمي هنا حتى يخف المطر"
أجاب جُوشوا ميلين لتردف بيا

"يقف؟ هل تمزح؟ ألا ترى شدته؟ لاشيء يضمن ذلك، قد يستمر حتى صباح الغد"
قالت بِيا ليتحدث تُود اخيراً منهياً الحديث بينما ينظر لـ بِيا
"إذا سنحتمي بمعطفي الجلدي الذي أهديتني إياه "

- هل يتباهى الان!؟-

"اوه يبدو أنيقاً لقد اخترتهِ بعناية هه"
قالت ميلين بسخرية بينما تُشبك ذراعها بذراع بِيا والمِظلة بيدها الأخرى "هيا بنا"

"لا, لتذهبي انتِ و جُوشوا, انتِ طبيبة لا يجب أن تمرضي"

قاطعت ميلين ليسألني جٌوشوا " وما علاقة هذا بما يحدث؟ "

شُروخ البَشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن