Wherever you are
I will be there ...إنها تغربُ بالفعل بذاتِ ذلك اليومِ الغريب، لقد وصلت لغرفتها بالفندق، انتهت من الاستحمام. جَففت شعرها الطويل الذي يكاد يصلّ لنهايةِ ظهرها استعداداً للنوم، ليطرق أحدهم الباب ذهبت لمعرفةِ هَويته من العين السحرية، وفقط لرويته خلف الباب عاد قَلبُها لينبض...
—ما الذي يرغب به ، لا اعتقد أنني استطيع رويته بعد—
تسمعُ صوتهُ عاليا " بِيا...هل انتِ بالداخل؟ "
يتصل بها لتتجاهل اتصاله ليظن أنها نائمة و يرحل
"هل يمكن أنه قد حدث شيء ما "
بينما تضحك بداخلها لكونهِ يُفكر بصوتٍ عالٍ
"هل يجب علي أن أخبِرَ أحدهم؟ أم اكسره فقط؟" لكن عندما سمعت أفكارهُ المجنونة فتحت لهُ الباب فوراً...ليرفع رأسه عن هاتفه " اوه~لقد طرقت الباب كثيراً، ظننت أنه قد أُغشيَّ عليكِ "
" أنا بخير.. لما قد تظنُ ذلك؟ " اتحدث بجمودٍ لستُ كمن يشعر بالسعادة لقلقه
"حسناً كانَ تنفسك مضطرباً مؤخراً ؛ ولم تكوني على مائدةِ العشاء حتماً لأنهم يُقدِمونَ مأكولاتٍ بحرية ، لذا طلبتُ البيتزا وأتيت للإطمئنان "
يرفّع الأكياسَ أمامها ، ابتسمت بداخلها لكونهِ عَلِمَ كيفَ يَستقطبُ اهتمامها ، لتُردِفَ بتساؤل" هَل تركتَ مائدةً بِما لذَّ وطابْ لتأكل البيتزا ؟ "
ليكمل حديثه " لن تستطيعي النوم بمعدة فارغة "
" لديَّ وجباتٌ خَفيفة " قلت ليردفَ لي بحاجبين معقودة للأعلى
" هل تسمين هذا طعاماً؟ يجب أن تأكلي جيداً لدينا يومٌ حافلُ بالغد"
لأردف ".. لا شهية لي "أكملَ حديثه بتذمر "أحقّا لن تدعيني ادخل؟ هذهِ كميةَ لأكثرِ من شَخص لن أستطيع إنهاءَ هذا وحد.."
" حسناً، فهّمت " كانت تعبث معهُ قليلاً لكنها قاطعته لتفتح الباب له سريعاً مشيرة لسماحها بدخوله بعد أن كادَ الأمر يتحول لشجارٍ لا طائل منه...
![](https://img.wattpad.com/cover/352606377-288-k955461.jpg)
أنت تقرأ
شُروخ البَشر
Romanceفي عالم بلا هَوية أو عنوان... تمكث به متناقضة معادية للرومانسية كَـ ورقةَ شجرِ خريفية في أحلامها الرمادية ، ذكية لامبالية ومتبلدة المشاعر تجاه كل شي تشعر كما لو انها فقط تعيش كـ غيمة مثقلة، لديها نظرة سوداوية للحياة ، بقدر ماترغب بالسعادة فهي تخشى ا...