(8) فخ الشيطان

1.4K 162 48
                                    


جمعة مباركة ♥

استغفروه إنه كان غفارًا..

صلوا على الحبيب 🤍

الفوت فضلا قبل القراءة عشان بننساه

______________________

أنطلق بسيارته بإتجاه منطقة وسط البلد وحين اقترب لوجهته ألتقط هاتفه وقام بالإتصال بصديقه..
لحظات قصيرة مرت عليه ببطئ حتى أستقبل الآخر مكالمته، فرد بنبرته المعتادة دون أي انفعالات:
- بقولك إيه، أنا رايح على قهوة الفيشاوي، قابلني هناك..

زفر حمزة بصوت مسموع وعقب معترضًا:
- طب منتقابل في الكافيه بتاعك، اهو أريح من الدوشة بتاعت الفيشاوي..

ـ لا بلاش الكافيه هتلاقيه مترشق عيون حوالينا في كل حتة، وبعدين أنا عايز مكان دوشة يا عم.

استسلم الأخير في النهاية بالموافقة، فأغلق أدهم الخط في رضا وأكمل طريقه إلى القهوة التي طالما شهدت الكثير من تجمعات هذه الشلة في الماضي، وفي الوقت الحالي أيضًا..

_____________________________

في هذا الوقت كان عمر يبدأ يومه بعد أن عاد إلى بيته نام كما ينام الموتى بعد صخب واستنزاف ذلك اليوم، نال قدرًا كبيرًا من الراحة جددت نشاطه وأعاد ذهنه ليعمل بكفاءته المعتادة، وحين استشعر صفاء ذهنه وقوة تركيزه بدأ في ترتيب أوراقه وأفكاره..
جلس في غرفة منزوية في منزله بملابس مريحة وأمامه العديد من الشطائر المحشوة بكل ما هو مفضل لديه، وكوب من الشاي الخفيف يسبح به أربعة ملاعق من السكر كما يحبه..
وبعد أن سجّل أقوال الجميع، وخطّ خطوط عريضة أسفل كل هام أو مشكوك في أمره من هذه الأجوبة الثعبانية والمخادعة في أكثرها، ثم بدأ ليرتب الأحداث مستبعدًا المتناقض والكاذب والذي يحقق مصلحة معينة لأحدهم..

ففي نقاط محددة سجل التالي.. وهو أكثر ما يميل إليه في هذه القصة..
• ثمانية أصدقاء أعتادوا التعاون فيما بينهم وتنشأ بين جميعهم علاقات عاطفية بدرجات متفاوتة..
• سليم قائد المجموعة والمهيمن.............. إلخ

وبعد أكثر من ثلاثة ساعات يرتب هذه الأحداث ويحاول استنباط حقيقة علاقاتهم، وحقيقة مشاعرهم استطاع تكوين تصور مقبول منطقيًا ويتلائم كثيرا مع طبيعة شخصياتهم..
فقط هو يربد دليل مادي واحد فقط يأكد توجه  أفكاره..

ترك جميع الأوراق وذهب لغرفة نومه ارتدى ملابسه واستعد للخروج، ولم يذهب إلى المديرية او حتى إلى قسم الشرطة، بل أخذ سيارته متجهًا إلى أحد المستشفيات التابعة للوزارة، والتي سبق و زارها قريبًا..

وصل الى المكان المنشود وسأل عن صديقه، وكالعادة توجّه إلى المشرحة، لم يدخل بل أرسل العامل ليخبر دكتور خالد بوجوده، وبعد عشر دقائق خرج خالد بعد أن خلع المأزر الأبيض الذي تلطخ من عمله.... حتى فاجأه صوت عمر بالقرب يقول في ود:

شلّة آداب «سفير القتل» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن