(22) شلة الأنس

1.4K 143 123
                                    

وحشتوني اوي اوي

ياريت متنسوش الفوت يا حبايبي 🙂

ومتنسوش اخواتنا في دعاكم ومتنسوش تصلوا على النبي ❤️

___________________________

شعرت بألم رهيب في يديها أجبرها على الاستسلام، واستسلمت دموعها لتجري غزيرة على وجنتيها وهي تطالع قسوة عينيه وهو يتأمل ضعفها وانكسارها بكل هذا التشفي، جذبها اليه أكثر مما جعلها تعود للمقاومة، ثم قال بهمس وهو يقترب من وجهها..
- شعرك كان أحلى وهو طويل، طوّليه تاني أنا بحبه طويل.

حاولت الابتعاد لكنه أقترب منها أكثر وزاد في جذبه لها ونظراته متعلقة فقط على شفتيها، اقترب منها أكثر وأكثر حتى دفعته بقوة أكبر مستغلة تراخي قبضته عليها حين تأثر بشهواته الماجنة وهي تهتف صارخة بغضب ورفض:
- أبعد عني يا سليم..

طالعها للحظة بتفاجئ واستقام ظهره أكثر، دفعته من جديد حتى يتحرك من طريق صعودها لكن ظلت قدماه مثبتة بالأرض، ابتسم ابتسامة باردة على ملامح أكثر برودًا وهو يقول متعمدًا اهانتها أكثر:
- ويا ترى رافضة ليه المرادي؟
طب المرة اللي فاتت وفهمناها، كانت دخلتك تاني يوم وخايفة على المصلحة، دلوقتي بقيتي متطلقة والمصلحة قضيت بتتمنعي ليه؟!

تلاحقت أنفاسها وهي تحدق فيه بصدمة، قبل أن تصرخ بغضب وهي تصر على أسنانها:
- لسة زي ما أنت من يوم ما سبتك ما اتغيرش فيك حاجة.. واطي وحقير..

حاولت تخطيه والمرور للأعلى من جانبه، لكنه مسك بجسدها يمنعها، فدفعت يدها عنه مرة أخرى صارخة بلوعة وانهيار:
- عايز مني إيه بقا؟

تحدث من جديد وهو يطالعها بنظرات وقحة:
-طب خلينا صرحاء مع بعض، أنتي عايزة فلوس؟

لم يمهلها الوقت كي تغالب صدمتها، بل أردف ببرود:
- مستعد اديكي اللي تقوليه ومتقلقيش أنا معايا فلوس حلوة، وكمان كام يوم هيبقى معايا قد اللي كان مع أدهم يوم ما اختارتي تتجوزيه هو وأكتر كمان..
إيه رأيك؟! هراعي إنك متطلقة ومرمية بالهدوم اللي عليكي وهديكي ٢٠٠ جنيه بحالهم ما أنا اصلي عارف مفيش حاجة في الدنيا ببلاش حتى لو رخيصة..

تحجرت الدموع داخل مقلتيها وهي تطالعه بملامح متألمة، لكن أبت دموعها النزول وأبت الإطراق والخنوع، بل توحشت عيناها بعد لحظات لترد بغضب واشمئزاز:
- شوف أختك بقت تاخد كام في المرة بعد ما أتطلقت وأنا هاخد زيها..

-مالكيش دعوة بأختي، أنتي مش هتلعبي معايا اللعبة دي تاني..
صمتةبعدها للحظة ثم نفخ وهو يقول بضجر وحيرة:
- يعني مش عايزة تيجي ولا بفلوس ولا من غير!!

اقترب منها مرة أخرى وهو يتابع مضيقًا عينيه بنبرة منخفضة بعض الشيء:
- أمال عايزة ايه؟! ما هو يا حورية دور الشرف دا هياكل معايا، أنا مش تلميذ ولا انا لسة العيل الأهبل اللي استغفلتيه من سنين..
أنا صريح معاكي وبقولك إني عايزك، صارحيني أنتي كمان وقولي عايزة إيه في المقابل؟

شلّة آداب «سفير القتل» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن