شلّة آداب «سفير القتل»

(26) مخطط استفزاز

البارت كان طويل ومليان أحداث فأنا قسمته.. والباقي هينزل خلال يومين تلاتة

ملحوظة: قربنا جدا جدا جدا من نهاية الرواية ❤️

كانت رحلة ممتعة حقيقي 😍😍

يلا نبدأ صلوا على النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وادعوا لاخواتنا فوق كل ارض وتحت أي سماء..

_____________________________

- شوفت بقا.. قفلت زي الدومنا يا رموزه، صارحني بقا وخليك دوغري وانطق بكرامتك بدل ما اطلعك من هنا رمزية مش رامز..

بدا إنه على شفا نوبة انهيار محققة، وقد ظهر وبدا ذلك بقوة في اندفاعه المتهور في يأس حين بدأت الاوراق في الانكشاف واحدًا تلو الآخر..

- أنا ماليش دعوة أقسم بالله.. أمي هي اللي ورا كل حاجة هي اللي قرت الرواية اللي أنا حتى مش فاكر اسمها ولا قريتها.. هي اللي خططت لكل حاجة..

ضيّق عمر عينيه بتفكير للحظات، قبل أن ينفث دُخانه ويمط شفتيه باستحسان وهو يقول بهدوء يغلف حماسه الداخلي بإتقان:
- تمام حلو أوي يا رامز.
احكيلي بقا الحكاية من أولها وفهمني بتقتلوا الناس دي ليه..

فسارع رامز منتفضًا كالملدوع:
- لا لا إحنا مقتلناش حد أقسم بالله.. حضرتك فهمت غلط..

- وحياة أمك!!
قالها عمر بصوت راعد بعد ضرب بجنون وغيظ رهيب فوق الطاولة المعدنية التي أحدثت صوتًا لا يقل كثيرًا في تردده عن نبرته الثائرة. تراجع رامز بخوف بينما أردف عمر وقد اصطبغ وجهه وبرزت عروق عنقه النحيف:
-أنت هترجع تصيع عليا تاني ياله، امك جاية جاية يا روح أمك وهتنطق لأنها مش هتستحمل، اتكلم بدل ما تشوف الجنان والصياعة اللي على أصلها..

- والله العظيم ما قتلنا حد.. الحكاية كلها أن أمي من ساعة المحضر اللي عملتهولنا بثينة وهي هتموت وكانت عايزة تنتقم منها بأي طريقة، فقعدت تفكر وتخطط إني أدخل الفيلا وأقلّب الخزنة اللي مليانة فلوس  والمجوهرات بتاعتها اللي تعدي التلاتة مليون وننفذ بنفس طريقة السفاح دا اللي بيقتل وهو يلبسها بجملة مصايبه..

-نعم!!
نبس بها عمر مبهوتًا وبعدم استيعاب، لكن لاحقه رامز يؤكد بإصرار:
-أقسم بالله دا اللي حصل يا باشا.. هي جمعت الجرايد كلها اللي كتبت عن القضية، وقرت الرواية وعرفت الطريقة اللي بيرتب بيها لجرايمه كلها عرفت إنه بيستخدم عربيات أو موتسيكلات مسروقة ويسيبها في اي مكان بعد ما يمسح من عليها كل بصماته، والمخدر الزفت دا اللي بيستخدمه وطريقته في كل حاجة..
وأنا رتّبت مع صحابي يشهدوا إني كنت معاهم في نفس الوقت وهي كمان كانت في افتتاح مطعم جمبنا عشان تتصور فيه في نفس الوقت..