(9) مقامرة

1.5K 147 79
                                    


رددوا معايا..
لا إله إلاّ انت سبحانك إني كنت من الظالمين..

ياريت كلنا ندعي لاخواتنا في فلسطين الوضع بقا صعب أوي صعب صعب. 🇵🇸

متنسوش الفـــوت قبل القراءة عشان بننسى والله..

يلا نبدأ ♥

____________________________

ـاستني هوريكي صورتها، أول ما تشوفيها هتعرفيها على طول..

أخرجت هاتفها وفتحت ملف الصور واختارت صورة من بينها، ثم ناولتها الهاتف..
أخذت حورية الهاتف بكف مرتعش ووضعت الشاشة أمام عينيها لتمتلئ رؤيتها بصورة زوجها وتقف بجانبه فتاة تعرفها جيدا ورأتها بالفعل في كل أفلامه، كانت تتشبث برقبته وهو ينظر لها بحب.
الصورة ليست مزيفة، بل هي حقيقية تنبض بالحيوية والعشق، ممثلة صاعدة لم يتخط عمرها الثاني والعشرين على الأكثر، جميلة بجسد رائع متناسق لا يوجد به شائبة، تخرج وتعمل وتنجح وتنال قدرًا وفيرا من الشهرة والمعجبين بتزكيته ومباركته، بل ومساعدته.. كثيرًا ما شعرت بوجود امرأة في حياته خاصة بعد هجرهه لها كليًا وعدم اقترابه منها منذ إجهاضها الأخير من مدة تزيد عن ثلاثة أشهر، لكن أقصى ما توقعته علاقة عابرة أو نزوة جسدية ليس إلا.. لكن زواج!! وحقيقي!!!!

اهتمام وحب ومساندة لتنجح في الوقت الذي يحاول فيه بشتى الطرق لأن يطلقها ويلقي لها بمبلغ برتبة مكافأة نهاية الخدمة!!
كانت تحترق وينسحب الهواء من حولها وهي تركز في كل تفاصيل الصورة، انتبهت لأصابعها الناعمة واظافرها الطويلة المتناسقة بيدها الرقيقة التي يبدو أنها لم تغسل بها طبقًا أو تلمّع بها قطعة أثاث يومًا، وهي التي تعمل هنا كعبدة في منزله تصنع له كل شيء بحب وتفاني ودون طلب مساعدة أو خادمة، من بداية تجهيز ملابسه وتنسيقها حتى تجهيز حمّامه ليكون مريحًا دافئًا شتاءً وصيفًا..
تملأ عيناها بالحقد وهي تطالع خصلاتها الطويلة الحرة بعد أن أتخذت له تسريحة رقيقة تليق بملامحها، بشرتها النضرة وعيناها الساحرة، لم تفت عليها تفصيلة واحدة من تفاصيلهم حتى نظرته لها أخذت الكثير من حقدها واستنكارها.

لن يكفيها إعدامه شنقًا كما تخطط هذه الخبيثة له ولزوجة أخيها، فالنيران المتأججة بداخلها لن يطفئها سوى احتراقهما أحياءًا ولن يشفي غليل صدرها سوى توسلاتهم لها وأصوات تندمهم قبل صرخاتهم المرتاعة المتألمة..

تمتت دون وعي منها وبشفاه شبه مغلقة بهمس هافت:
- متجوزها!!

_______________________

كانت الساعة تقترب من منتصف الليل، وصل حمزة بسيارته إلى منطقة شعبية إلى حد ما، وأوقف السيارة في جانب شارع ضيق.. أخرج هاتفه وطلب رقم مُسجل به، لحظات قليلة للغاية حتى أتاه صوته يتسائل بلهفة عما هنالك..

شلّة آداب «سفير القتل» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن