(17) شريك من؟!

1.1K 151 71
                                    

بارت جديد اهو زي ما وعدتكم وكبير كمان متنسوش الفوت وكومنتاتكم الجميلة..

ياريت متنسوش أخواتنا في دعواتكم، ربنا يلطف بيهم ويرفع من عليهم البلاء، وينتقم من الظالمين أشد انتقام..🇵🇸🇵🇸

ومتنسوش تصلوا على الحبيب❤

_____________________

عادت إلى القاهرة بعد رحلة شاقة من الساحل الشمالي، لكنها حتى هذه اللحظة عاجزة عن استيعاب انقلاب حياتها رأسًا على عقب بهذه السرعة، بين ليلة وضحاها خسرت كل شيء وباتت مشردة تسير في الشوارع لا تعلم إلى أين تذهب وما ينتظرها من زوجها المختل وما يضمره لها، تضاربت أفكارها وتشوش وعيها ودخلت في حالة إنكار عاتية، لا تصدق ولا تريد أن تصدق..
الوقت يتسرب منها وهي لا تفعل شيء لمواجهة نكبتها، ما زالت غارقة بالصدمة عاجزة عن التفكير السليم وإيجاد حل فأين ستذهب وأين ستبيت هذه الليلة.. هي الآن بالشارع ليس لها أحد ولا تملك أي خطة.

فكّرت قليلًا فيمن يمكنها ان تلجأ له في هذه الظروف، لم تر أمامها سوى بثينة فهي أقرب صديقة لها كما إنها ليست غريبة عنها وعن أدهم وعن كل هذه المصائب، لكن علاقتهما كانت متوترة للغاية الفترة الأخيرة، كما أنها كانت تشتعل منها غضبًا ومقتًا، فهي المتسببة الأولى والأخيرة في كل شيء لحق بها، هي التي أخبرت أدهم بسفرها للأسكندرية، وبالتأكيد حين قامت وتركتهما منفردان قالت له أكثر واوقعت بينهما أكثر حتى تخدم مصالحها في بقاء أدهم معها دون أن يستمع لنصائح لزوجته المحبة في تركها هي ودارها التي احتكرته واستغلته أسوأ استغلال ..
إن لجأت إلى بثينة في هذا الموقف لن تتوانى للحظة عن التشفي بها حتى ولو قبلت مساعدتها، لذا أخرجتها من حسباتها وباتت تفكر في شخص آخر..
تذكرت صديقة أخرى تعرفت عليها من النادي، علاقتهما سطحية إلي حد ما، لكنها علاقة طيبة كما أن حورية تعرف بيتها فقد أوصلتها إلي بالسيارة في مرة تعطلت بها سيارتها، والمشجع أكثر إنها تعيش بمفردها في منزلها، فزوجها مسافر خارج البلاد أغلب الوقت..
لذا كانت أنسب شخص يمكنها طلب مساعدته في هذا الحين...
.
.
.

- إزيك يا غادة؟

تفاجئت بها صاحبة البيت وظهرت دهشتها جلية على ملامح وجهها ولم تحاول اخفاءها، طالعتها للحظات باستغراب قبل ان تتحرر من صدمتها بابتسامة باهتة:

ـ كويسة، أنتي ازيك يا حورية.. تعالي اتفضلي..

المزيد من الحرج يمزق صدرها لكنها حاولت التغلب عليه بكل قوتها وبادلتها الابتسامة وتحركت للداخل في الوقت الذي أفسحت لها غادة الطريق ثم تقدمت عنها لتقودها نحو غرفة الاستقبال، جلست حورية ببعض التحفظ وهي لا تنظر في شيء حتى لا تظهر بمظهر السخيفة المتطفلة، لتجلس غادة بجوارها وهي تسأل باهتمام:

شلّة آداب «سفير القتل» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن