(23) ياريت

1.6K 133 140
                                    

يا هلا بالعودة والله اشتاقنا..

الفصل طوووووويل جدا جدا ومليان مشاعر واحداث اعتذار بسيط عن التأخير.

يلا نبدأ وصلوا على النبي ❤️

ومتنسوش التصويت والتفاعل والكومنتات 😍😍

_____________________

ظلت ملامحه على انكسارها وهو يطالعه بضعف وخنوع، وظل كذلك حتى احتدت ملامح وجهه قليلًا حين انتبه و نظر بمقت إلى ما كان خلف صديقه، انتبه سليم فاستدار بتلقائية ليجد من كانت تنتقصهما شلة الأنس..
أدهم وبثينة.. غريمه اللدود والحيّة التي انقلبت عليه من قبل حتى أن يتفقا.. ليجتمعوا كلهم وداخل كل منهما مشاعر حقد وكراهية تكفي العالم وتفيض..

تقدم أدهم بثبات نحو الجمع حتى إنه استبق بثينة ببضع خطوات، كانت عيناه لا تكترث سوى بحمزة الذي جاء من أجل تعزيته ومواساته فحسب فلم يهتم بالباقية، لكن لم يخف عنه نظرات سليم المخترقة وأيضًا مشاعر حمزة التي تنبض بها ملامحه الحادة الحانقة.. وعلى الرغم من كل ذلك لم يكترث..

ارتسمت ملامح الأسى والحزن على وجهه وهو يمد يده نحو صديقٍ كان مقربًا منذ بضع شهور والآن لم يقف بينهما سوى الغربة والبعد لم يجرؤ على ما هو أكثر من مد يده..
نبس بأسف وما زال كفه في وضع المصافحة:
- البقاء لله يا حمزة شدّ حيلك..

نظر حمزة بصمت نحو كفّه الممدود ووزع نظراته الرافضة والاحتقارية بين وجهه وكفه قبل أن يهز رأسه بإنكار معلنًا رفض حتى المصافحة، ثم استدار وعاد من حيث أتى مغادرًا التجمع...
نظرات الجميع اخترقت أدهم الذي بلغ منه الحرج أقصى مدى فأنزل يده وطالعهم جميعًا بمقت وقبل أن يرحل وصل لمسامعه صوت سليم بطريقته المستفزة:
- يا بجاحتك يا شيخ.. تقتل القتيل وتمشي في جنازته..

استدار له أدهم ورسم على شفتيه ابتسامة باهتة وهو يرد بعدم اكتراث:
- اه اصل محبش يفوتني واجب

- طب خليلك الواجب بقا واتكل على الله..

استشاط أدهم من أسلوبه الصلف المستفز فحدجه
- هي مستشفي أبوك.. أنت مالك؟

- محدش طايقك هنا صدقني..

-وأنت فاكرني جاي أقدملكم نمرة.. أنا غلطان إني نزّلت من مستوايا وجيت لأمثالكم..

- احترم الموت والموقف اللي إحنا فيه وبلاش تحلو..

كان هذا الجدال تحت مراقبة أعين سلمى التي كانت تتابع باهتمام وترقب حتى احتدمت المناقشة، تمشت بخطوات ثقيلة متأنية حتى اقتربت من أدهم وكأنها لا تعرف علام كان يدار النقاش، لتقول بأسى باطنه خبيث:
- ازيك يا أدهم.. هو أنت عرفت منين اللي حصل لحورية..

حدجها سليم بنظرة نارية في نفس اللحظة لكنها لم تكترث ولم تلتفت حتى، بينما قطب أدهم بعدم فهم ليسأل:
-إيه اللي حصل لحورية؟

شلّة آداب «سفير القتل» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن