(28) انتقام مؤجل

697 117 141
                                    


بارت تحفة وحطوا نجمة من اولها عشان انا لما بقول كدا ببقى أد كلامي 😍😍😍

متنسوش تصلوا على النبي وتدعوا لاخواتنا في كل مكان.

________________________

وفي نفس الليلة المشؤومة، قرر الانعزال والابتعاد عن مسرح الأحداث، فقد وضع الخطة واشرف عليها وترك الباقية للأقدار ولسوء حظ غريمه..
ذهب يومها لأحد الصالات التي كان يتردد عليها قديمًا لعب كثيرًا وألقى بنفسه في صراعات وتحديات كثيرة، وخسر أمولًا أكثر، تقريبًا غالبية الأموال التي تحصل عليها الأيام الماضية بطرقه الغير مشروعة، فقد كان يلعب برعونة وتسرع وشرب كميات كبيرة وهو غير معتاد عليها فلعبت الخمور برأسه، لتصبح المحصلة في النهاية صفر..
خارج من المكان خالي الوفاض لكن يكفيه وقت اللعب والمغامرة ذاتها لذا لم يشعر باي خسارة او هزيمة ولم تأخذه الجلالة كي يتشاجر أو حتى يتهم أحد بالنصب أو التلاعب على الرغم من حدوث ذلك.. فقط خسر بصمت وفاز بمتعة اللعب فحسب.

عاد يومها إلى البيت باحباط مضاعف، فتح الباب وتقدم ليقابله سكون تام، في البداية تخيل إنها نامت بدورها بعد أن نامت الفتاة الصغيرة التي تستيقظ مبكرًا للمدرسة، لكنه تفاجئ بالباب بعد أن دخل وأغلقه من خلفه ينفتح وتدخل وبيدها بعض حقائب التسوق حدجته بنظرة خاوية وتجاهلته لتكمل طريقها للداخل بدون حديث..
لكنه اعترض طريقها بأعين محمومة ليسأل بنبرة خشنة متوعدة:
- كنتي فين؟

ردت بثبات متجاهلة طريقته الغليظة:
-كنت بجيب طلبات للبيت كانت ناقصة.

انتهت ببساطة وحاولت التحرك من جديد لتنهي المناقشة لكنها تفاجئت به يمسك بها ويمنعها ليهتف بغضب عارم وباتهام:
-تعالي هنا.. احنا داخلين على نص الليل كنتي بتتسرمحي فين لحد دلوقتي؟

-أنت بتقول إيه!! وبتسألني بأمارة إيه أصلا هو أنت تعرف إيه عننا أو عن البيت!! تعرف إيه عن طلباتنا واللي ناقصنا!!!
أنت بتسيب فلوس للبيت ولطلبات البنت حتى على الأقل؟! أنت اللي كنت بتتسرمح وراجع مش شايف ادامك وسكران يا حمزة..

قالتها ودفعته من طريقها وتحركت من جديد بثقة لكنه أمسك بشعرها من أسفل الحجاب حيث اثارت حفيظته بكلماتها الصائبة، ثم جذبها بعنف وهو يهدر بغلّ:
- أه سكران يا روح أمك.. هو أنتي اللي هتحاسبيني!! هتعلّمي عليا!!

- سيبني يا حمزة بقا.

حاولت التملص منه وهي تسيطر على انفعلاتها حتى لا تزيد المشكلة وتستيقظ جود وتراهم على هذا الوضع، أوشكت على أن تعتذر حتى يتركها وينتهي الأمر لكنه نهاه قبلها حين دفعها وهو يقول بمقت ونفور:
- غوري.. ومفيش نزول تاني.

تحررت منه أخيرًا لكن بصدر مختنق وبكرامة مهدرة، طالعته بنظرة عاتبة وهي تتذكر طريقته مع وفية لتقارنها بطريقته معاها وأسلوب حياته كلها واستهتاره لدرجة دخوله البيت ثملًا، فحتى إن لم يكن من أجلها لأنه يكرها لكن على الأقل من أجل ابنته، هل يكرهها هي الأخرى!!!
زرفت دمعة متحسرة وتحركت تجمع الحقائب التي وقعت جميعها على الأرض ولم تنظر له ثانية حتى اختفت إلى الداخل..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: a day ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

شلّة آداب «سفير القتل» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن