(27) ليلة السابعة عشر

1K 113 75
                                    


صلّوا على الحبيب ومتنسوش التفاعل والتصويت فضلًا.. ❤️

البارت دا من أحلى البارتات اللي اتكتبت وملياااااان أحداث.
فمتنسوش التصويت واوعدكم هتنجوي جامد 😍

_______________________

- عمر باشا.. شوف كدا المسج دي..
قالها تامر وهو يقتحم مكتب عمر بحماس وعشوائية كالمعتاد، فتغافل الأخير عن طريقة دخوله حين توقع حدوث أمر هام خلف مجيئه. ناوله تامر أحد الهواتف وعليه صورة  توضح رسائل متبادلة بين شخصين، تمعن عمر في الرسائل ومضمونها وتحديدًا الرسالة التي يقصدها تامر  والتي تعتبر دليلًا جديدًا من أقوى الأدلة التي ستضاف في ملف القضية.. وما إن انتهى من قرائتها حتى رفع وجهه نحو تامر بملامح مستفهمة، ليضيف تامر موضحًا بنبرته الحاسمة:
-كانت على الاب توب بتاع طارق..

صمت ذاهلًا للحظة قبل أن يهتف بانزعاج:
- إزاي محدش شافها قبل كدا؟!! دا احنا مغربلين موبايله.

- لإنها كانت ممسوحة من على الموبايل، بس الظاهر اللي مسحها مكانش يعرف إن طارق مسجل على الاب توب واتس آب ويب ودا مش بيفتح غير لما يمون فيه كونكت بين الجهاز والموبايل.. والرسالة دي متمسحتش من هناك.

شرد عمر مفكرًا للحظات حتى استفاق سائلًا باهتمام:
-هي إيه آخر تحقيقات النيابة مع أدهم؟

- الكشف الطبي أثبت إنه فعلًا بياخد الأدوية اللي مكتوبة في الروشتة، الأدوية دي بتعالج بلاوي زرقا اكتئاب وذهان وأرق، وفيه دواء معين بيتاخد لحاجة اسمها....
توقف للحظة مستدعيًا ذاكرته يعتصرها بقوة، حتى قال بتردد وعدم تأكيد:
- ثلاثي القطب باين أو ثنائي حاجة كدا..

أمسك عمر برأسه للحظة في ضياع، ثم تنفس بعمق وظل على هذا التيه للحظات غرق فيهم داخل أفكاره الحائرة حتى لمعت عيناه وتحمس لأمر ما، وسرعان ما استخدم هاتفه ليطلب رقم يحفظه جيدًا، وبعد لحظات انتظار قليلة أجابه الطرف الآخر أخيرًا فهتف بحماس ودون أي مقدمات أو سلام:
- أيوة يا محمد بيه أنا عمر داغر.. معاليك في المكتب؟

ويبدو إنه قد تلقى إجابة مُرضية، اذ ارتاحت ملامحه وقال وهو يستقيم على الفور من جلسته ويلتقط سلاحه من فوق المكتب:
-طب أنا هعدي عليك، في خلال نص ساعة هكون عندك.

أخذ سترته وتحرك مغادرًا دون اي كلمات، فاستوقفه تامر ليسأل بعدم فهم:
- أنت ناوي على إيه؟

-لما أرجع هقولك..
وسرعان ما اختفى من الغرفة وترك تامر خلفه يفكر في تخمينات عديدة..

___________________________

وفي مكان مشآبه لذلك الذي تجمعوا فيه من قبل استفاقت بثينة من غيبوبتها لتجده يأخذ أحد المقاعد وكأنه كان جالسًا ينتظر فقط سماع صوتها من حينها..
كانت رؤيتها مشوشة وعقلها لا يعمل بشكل طبيعي، رفرفت بأهدابها عدة مرات فيه تيه وعدم اتزان حتى بدأت الإدراك والوعي يتسرب رويدًا داخل عقلها حين سمعته يقول بصوته الجهوري وبحبور واضح:
- حمد الله على السلامة

شلّة آداب «سفير القتل» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن