『6』

20 3 0
                                    

بعد يومين متواصلين من عمله بسبب انقطاعه اسبوعين كاملين بعد وفاة زوجته و زواجه مجددا و عدم مواجهته للإعلام ها هو يعود للمنزل في اليوم الثالث

"سيدي جيد انك اتيت....
" ماذا هناك؟

قالها بتعب مدلكا خلف عنقه...

"انها في المطبخ و معها الصغيرين هي لا تستمع لأحد انها عنيدة جدا و كلما قلت لها سأخبر السيد عمر لا تهتم...

تنهد و أعطاها حقيبته

" ضعيها بغرفتي...

دخل للمطبخ و رآها واقفة و جوارها الصغيرين... هو اعتقد ان لا وجود لذلك المشهد في الحقيقه... زوجته جوار طفليه و ترتدي قميصه و اسفله سروال قصير يصل لفوق ركبتها فقط و شعرها مرفوع لأعلى و هي تعد كعكة بيديها... هو ظن انه مشهد تمثيلي يقوم به هو و زملائه فحسب و ليس موجود بالحقيقه... اقترب بحطاه الهادئة لينفذ بقية المشهد و يضمها من ظهرها مريحا ذقنه على كتفها

"ماذا تفعل مقدستي؟

سألها بهدوء و هو يدفن وجهه اسفل عنقها مقبلا اياها ببطئ

" هممم احاول تحضير كعكه..
"و لماذا؟
" لأنني اريد
"لماذا كنت تتشاجرين معهم؟
" لأنهم لا يريدون مني ان افعل شيء و لا ان اتدخل بشيء...
"على الأشياء المقدسة ان تصان و لا تهلك صحيح؟

هي نظرت له و ظلت تتمعن بعينيه

"ما موضوع مقدستي هذا؟ الا ترى ان ذلك كثير؟
" لا... انت تستحقين...
" باباااا انت لم ترحب بنااا
"اجل بابا

صاح الصغيرين و قفزا على والدهما ليضمهما و قبل كلاهما بحب

" احبكما كثيرا..

قالها بسعادة غامره... لكن على شيء ان يعكر صفو مزاجه....رقم اخر ارسل له صور لنورسين مع احد زملائها بالجامعه...

"اظنك لن ترتاح مع احد يا عمر... ها هي الاخرى تنظر لمن هو ادنى منك... ترى ما المشكلة؟ اهي فيك؟ ام انك تختار نساء عاهرات..

نظر لنورسين التي تضع المخلوط في القالب لتضعه بالفرن و هي تبدو سعيدة جدا بعملها ذلك... هو يتخيل نفسه الان قد جذبها من شعرها و افرغ فيها غضبه منها و من سهيلة... هو يفكر بكلمات اشد من السم مرارة

"امقتك و امقت الحب و لا اطيقك اذهب من حياتي انا لا اريد سوى حبيبتي و هي غادرتني...

كلمات قالها لها بعقله فورما وجد نفسه يفكر بالغوص بحبها... لكن كانت كلماته التالية تذيب القلب حبا...

مقدستيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن