『16』

10 3 0
                                    

جلس عمر يدلك رأسه يحاول ان يستعب كيف لا يمكنه الوقوف أمام زوجته و هي وقفت تدلك له كتفيه

"الامر ثقيل عليك... و ها قد حاولنا لذا بإمكانك الاعتذار الان
" ماذا تقصدين؟

امال رأسه للخلف و سألها و هي انحنت مقبلة جبينه ليبتسم كطفل صغير حقا أولاده الاربعه كما لو ان احدهم قام بنسخه و لصقه اربع مرات...

"لكن انت تريدين ذلك لا يمكنني ان اتراجع الان
" اخبرتك اريدك مرتاحا...لا اهتم بهذا.. لو اردت العمل سأعمل بشهادتي و ليس بالتمثيل.. ثم انك تكفيني من كل شيء و لا تبخل علي ابدا لن افكر بالعمل لدي اربع صغار و والدهم اربيهم

ضحك عمر بصوته العميق و امسك بيدها لجعلها تجلس بحضنه و هو قبل عنقها بلطف شديد

" خائف ان يؤذيك احد... اخاف ان اندمج و اؤذيك لو.. لو ان الشخصية توجب عليها ان تغضب و تجرأت على رفع يدي سأموت قبل مس شعرة منك...
" همممم انه عملك تتلاعب به كما شئت لا اظن ان احدهم سيراجع عمر الجبار لو قرر ان يعدل شيء صحيح

تشجع عمر و قرر ان يكمل التصوير و ها هما يقفان امام بعضهما مجددا...

" عمر لا تنظر انها نورسين انها الشخصية التي تلعب امامك الان حسنا حاول ان تفصل
"حسنا...
" سنصور مشهدا اخر موافق؟
" اجل هيا بنا...

تجهز الجميع للمشهد التالي و ها هو عمر يدخل الموقع و الذي هو غرفة نورسين في الفيلم ببدلته الرسمية و سماعته اللاسلكيه و اغلق الباب بقوه...

" هل لي ان اعلم كيف سمحت له بلمسك؟
"اخبرتك لا يمكنني ان اصده مرة واحده ثم من تظن نفسك تراجعني
" من اظن نفسي؟ انا حارسك الشخصي و اعرف الصالح لك و ذلك لا يريد الا اذيتك

امسك برسغها بقوة قليلا مندمجا مع شخصيته و هي ابعدت يدها

" انه خاطبي يا رحيم افهم انت مجرد حارس شخصي...

هي اعطته ظهرها و هو خلع سترته و القاها ارضا بغضب ليجذب يدها محيطا خصرها...

" اي حارس شخصي مسموح له بذلك؟

يده وضعت على وجنتها و مرر ابهامه على شفتيها

"هل نسيتي تلك القبلة التي اذابتنا حبا؟ هل نسيتي وعودنا و كلماتنا؟ هل تتخلين عني الان؟ لأنني محض حارس شخصي؟
"اجل..
" لا... لا..

هو همس و قبلها و هي حاولت المقاومه ليجذبها اكثر مستخدما نبرته التي جعلت اوصالها ترتعش بين يديه

مقدستيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن