『9』

27 3 0
                                    

يوم سفر عمر وجد صغيريه و فتاته واقفين امام الباب ليسلموا عليه هذه اول مرة يشعر انه مهم و غيابه بالفعل سيكون مؤثرا بأحد...

"انت وعدتني لن تتأخر
" انا سأحاول حسنا؟
"حسنا...

قبل جبين فتاته و هي تعدل بدلته و ربطة عنقه و هو ينظر لها مبتسما... ليست اول مرة تضبط ملابسه لكن بالنسبة لرجل تزوج منذ سبع سنوات بلا ان يرى اهتمام و حب هو فقط يقدم كل شيء و لا ينال مقابل.... هو متيم بكل حركة منها سواء مقصودة او عفويه..

" بابا... لا تنسى ان تتحدث معنا على الهاتف
" اجل بابا لا تنسانا

هذه اول مرة يرى تمسك طفليه به... هو انحنى و قبل وجنتيهما و جر حقيبته خارجا...

" في حفظ الله حبيبي...

تلك الكلمات مجيدة فقط من كانت تقولها... هو تنهد مبتسما يحاول تخطي ما حدث بحياته هو يحاول ان يلغي فكرة زواجه الأول و ان ذلك هو زواجه الفعلي و ان سليم و ساجد ولديه هو و نورسين...

"لنلوح له من الشرفه هيااا

سمعتها و ضحكت لأرى ثلاثتهم واقفين و يلوحون لي شعور بالدفئ اجتاح جسدي انا سأعود اقسم سأنهي ذلك العقد فقط لأبقى معكم.... لكن علي ان اسعدكم اكثر بعد اداء ذلك الفيلم سامحوني...

حدث نفسه و هو يلوح لهم قبل صعوده للسياره و ها هو يتخذ سبيله نحو وجهته... عند وصوله و استعادة الإتصال بالإنترنت اتته رسالة منها تطمئن على وصوله و كيف حاله... هو قبل الهاتف ليتعجب فريق عمله من فعلته... منذ متى و هو يفعل تلك الحركات الصبيانيه؟

"يبدو انها تسيطر على عقله جيدا...
" لم تري حالته عند وفاة تلك الخائنه و كانت من عائلة كبيرة فما بالك من من جاء من الشارع

التفت للمتحدث و لكمه

"لا يمكنك ان تدنس قدسية مقدستي بلسانك النجس...

قالها و اكمل سيره و ايضا مازال فريق عمله مصدوما من كلماته.... هل يلقبها بمقدسته؟

"معهم حق ليس عليك ان تحبها لتلك الدرجه...

حدث نفسه ليجد رسالة منها

"انت بخير؟

ابتسم بسخريه ليتصل بها...

" ما بها رسالة انت بخير تلك؟
" شعرت بالسوء فجأه كأنك غاضب او حزين... انت بخير؟

تدفقت بعقله جمل كلها محملة بالكراهية و الغضب ضدها يريد قول الكثير و اغلاق الخط و يطلقها...

مقدستيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن