『12』

24 3 0
                                    

قضى مؤيد الليل كله يقرأ ما كتبت زوجة صديقه هو كان مستمتعا بكل حرف قرأ، لدرجة انه كان يرى نفسه البطل امام البطله و كثيرا ما يذهب خياله ان تكون البطلة امامه هي نورسين لكنه كان يمنع نفسه من تخيلاته تلك انها زوجة عمر...

"سحقا... مالي اضعها مكان البطلة..على تلك الروايات ان تخرج للنور..

حينما حل الصباح هو تجهز و اسرع لمنزل عمر مجددا و فتحت له مجيدة الباب

" صباح الخير ماما مجيده
"صباح الخير حبيبي
" هل عمر و زوجته هنا؟
"اظن اجل سأراهما تفضل...

هو دخل جالسا بنفس المكان الذين تشاجروا فيه أمس و ها هي مجيدة تأتي و تخبره انهما سيستيقظان الان..

" نور
" نعم؟
"متى ينتهي حملك؟
" ماذا؟ لم يبدأ لينتهي
"لكنني احبك
" و ما دخلهما؟
" افهميني ارجوك... اقصد ان...
" انه آمن عمر لا خطر على احدنا

قالتها و دفنت وجهها بصدره ليبتسم براحه...

"ليس شهوة اقسم

قالها مببررا بسرعة و نهض ينظر لها لتبتسم هي و تربت على رأسه كالهرره

" اعرف حبيبي... حتى لو كان انه حقك...
" يا إلهي لماذا لم تكوني زوجتي الأولى و الوحيده؟

صاح بإنتحاب و ضمها مقبلا اياها بحب بالغ و بهدوء تام خوفا من ان يؤذيها...

نهض و نزل لمقابلة صديقه و عند جلوسهما ظل مؤيد يقوم بمقدمات طويلة و عمر بلا اي تعبيرات على وجهه...

" ماذا تريد ادخل بالموضوع
"اريد ان تعمل نورسين معنا
"ماذا؟
" اجل هي كاتبة ممتازه و رواياتها رائعه و ستكون بطلة موهوبة على الشاشه
"لا... لن تمثل..
" طيب اجعلها تعمل معنا اقسم ان افكارها ستجعلنا نتخطى العالميه

بدى مؤيد كطفل يتوسل لوالده لإحضار لعبة له و الاب رافض لذلك و اراه مؤيد جزء من روايتها ليبتسم عمر قليلا...

"قد لا تمثل لكن ستكون مؤلف العمل.. فقط

شدد على فقط و ابتسم مؤيد بإنتصار

"حسنا أخبرها ان تأتي و نتفق
"لم اوافق كليا بعد اظن ان نور لا يمكنها العمل الان حتى بعد عام...
" لماذا؟

عاد مؤيد لتذمره و ابتسم عمر بإتساع و وضع ساق فوق الاخرى و اخرج سيجارته يشعلها و تحدث بفخر..

" مقدستي حامل

نهض مؤيد مصدوما و ينظر لصديقه الفخور بنفسه..

مقدستيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن